الإثنين, 11 أغسطس 2025 03:19 PM

عودة الحياة إلى سهل الغاب: إعادة تأهيل سد أفاميا بعد توقف دام 14 عاماً

عودة الحياة إلى سهل الغاب: إعادة تأهيل سد أفاميا بعد توقف دام 14 عاماً

أكد المهندس بشير عساف، من مديرية الموارد المائية في محافظة حماة، أن إعادة تشغيل سد أفاميا بعد توقف دام 14 عاماً، سيعود بفوائد جمة على المزارعين، حيث سيسهم في زيادة المساحات المزروعة ورفع مستوى الإنتاج بفضل توفير كميات مياه إضافية ضرورية للزراعة.

وأشار إلى أن السد يعتبر من السدود الحيوية في منطقة الغاب، وقد صُمم لري مشروعي 3000 و3564 هكتار.

ضمان التشغيل بكفاءة عالية

أوضح عساف أن ملء السد يتم من خلال محطة ضخ أفاميا الرئيسية، التي تتغذى من أربع محطات فرعية هي: التوينة، الشريعة، نبع الطاقة، والقلعة. وأشار إلى أن السد تعرض لأعمال تخريب واسعة في الفترة الماضية، مما أدى إلى توقفه عن العمل وإلحاق الضرر بمساحات زراعية كبيرة.

وبيّن أن خطة إعادة التأهيل الحالية تتضمن صيانة جدار حماية السد، وتنفيذ بعض الأعمال المدنية، بالإضافة إلى إصلاح المفرغ السفلي وصمامي التفريغ، وإعادة تزويده بالكهرباء من محطة ضخ أفاميا، مع إنجاز جميع الأعمال الكهربائية اللازمة لضمان تشغيله بكفاءة عالية.

الصيانة تعيد الأمل

بعد توقف دام 14 عاماً نتيجة للقصف والتخريب الذي استهدف تجهيزات المحطة، باشرت مديرية الموارد المائية في حماة، عبر مركز الغاب وبالتنسيق مع مدير منطقة الغاب فايز لطوف، أعمال الصيانة الأولية لمحطة الضخ الرئيسية لسد أفاميا في ريف حماة الغربي.

وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة شاملة لتقييم الأضرار تمهيداً لتسليم المحطة إلى إحدى المنظمات الدولية المعنية، بهدف إعادة تأهيلها ووضعها في الخدمة مجدداً، في خطوة يعول عليها كثيراً لإحياء النشاط الزراعي في المنطقة.

أهمية استراتيجية لسهل الغاب

تُعد محطة ضخ أفاميا من أكبر المحطات في سهل الغاب، حيث تضخ المياه من نهر العاصي إلى السد، مما يتيح ري مساحات واسعة من الأراضي الخصبة، ويعزز دور الغاب كإحدى السلال الغذائية الأساسية في سوريا. وستؤدي إعادة تشغيل السد ومحطته إلى زيادة الإنتاج الزراعي، وتحسين الأمن الغذائي، وتوفير فرص عمل جديدة في القطاع الزراعي، من خلال توسيع المساحات المزروعة بالمحاصيل الأساسية والخضروات.

شريان حياة لآلاف المزارعين

وبيّن عساف أن إعادة سد أفاميا للعمل ليست مجرد إنجاز هندسي، بل هي إحياء لشريان حياة يعتمد عليه آلاف المزارعين في سهل الغاب، وضمان لاستمرار الإنتاج الزراعي في المنطقة على نحو أفضل.

خطوة نحو استدامة الموارد

وتمثل إعادة تأهيل السد ومحطاته الفرعية خطوة نحو استدامة الموارد المائية في الغاب، خاصة في ظل التغيرات المناخية وشح المياه. كما أن المشروع يعيد إحياء منظومة الري المتوقفة منذ سنوات طويلة، ويفتح المجال أمام استثمارات زراعية جديدة.

مشاركة المقال: