الإثنين, 11 أغسطس 2025 01:13 PM

السويداء: الداخلية السورية تتعهد بمحاسبة المسؤولين عن جريمة الإعدام في المستشفى الوطني

السويداء: الداخلية السورية تتعهد بمحاسبة المسؤولين عن جريمة الإعدام في المستشفى الوطني

أدانت وزارة الداخلية السورية بشدة التسجيل المصور الذي يوثق عملية إعدام شاب داخل المستشفى الوطني في السويداء. ونشرت الوزارة بيانًا عبر صفحتها على “فيسبوك” مساء الأحد 10 آب، أكدت فيه أنها ستعمل على محاسبة جميع المتورطين في هذه الجريمة وتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، بغض النظر عن انتماءاتهم.

وبحسب البيان، فقد كلف وزير الداخلية أنس خطاب، المعاون للشؤون الأمنية، اللواء عبد القادر الطحان، بالإشراف المباشر على التحقيقات بهدف الوصول إلى الجناة الذين ظهروا في الفيديو والقبض عليهم في أسرع وقت ممكن.

وانتشر مقطع فيديو التقطته كاميرا مراقبة في المستشفى الوطني بالسويداء، يظهر لحظة اقتحام القوات الحكومية للمستشفى وإعدام شخص يرتدي زي العاملين في القطاع الصحي بعد اشتباك بالأيدي. ويظهر في الفيديو عناصر يرتدون زيًا عسكريًا تابعًا لوزارة الدفاع وقوى الأمن الداخلي وهم يحاصرون الأطباء في قسم الإسعاف.

وحصل موقع “السويداء 24” على التسجيل المصور الذي التقطته كاميرات المراقبة في 16 تموز الماضي. وتبين أن الشخص الذي تم إعدامه في الفيديو هو المهندس محمد بحصاص، وهو أحد المتطوعين مع الكوادر الطبية في مستشفى السويداء الوطني، الذي شهد اشتباكات وأعمال عنف خلال الأحداث التي شهدتها السويداء.

وقال مدير صحة السويداء أسامة قندلفت، لعنب بلدي، إن المستشفى تعرض في صباح 16 تموز لقذائف ورشقات بالرصاص، مما أدى إلى خروج قسم الإسعاف عن الخدمة. وأضاف أن المستشفى تعرض أيضًا لاقتحام من قبل القوات الحكومية في مساء اليوم ذاته، ووقعت اشتباكات في محيط وداخل المستشفى قبل أن تنسحب القوات الحكومية.

وأوضح قندلفت أن المستشفى كان يضم حينها جرحى وقتلى مدنيين وعسكريين من الفصائل المحلية في السويداء، بالإضافة إلى عسكريين من عناصر وزارة الدفاع.

وقال الناشط الإعلامي قتيبة عزام، لعنب بلدي، إن المستشفى كان يحتوي على أكثر من 100 جثمان بينهم أطفال ونساء وشيوخ وشباب، ومعظم الجثامين مجهولة الهوية بسبب الانتهاكات التي تعرضت لها. وأشار إلى وجود آثار رصاص في جدران المستشفى نتيجة الاشتباكات التي دارت بين الفصائل المحلية في السويداء وقوات وزارة الدفاع داخل المستشفى وخارجها.

واطلعت عنب بلدي على صور لجثامين من النساء والأطفال والشباب من داخل المستشفى، في 22 تموز الماضي، أي بعد انتهاء العمليات العسكرية في السويداء.

وأسفرت الأحداث الدامية في السويداء عن مقتل ما لا يقل عن 1013 شخصًا، بحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”. وتورطت في هذه الأحداث فصائل محلية في السويداء، وقوات حكومية، وقوات عشائرية ومجموعات من البدو، وسط تدخل إسرائيلي ضد القوات الحكومية.

مشاركة المقال: