الأحد, 10 أغسطس 2025 10:36 PM

الأمم المتحدة تدعم تطوير وزارة الرياضة السورية: خطة استراتيجية لبناء مؤسسة رياضية حديثة

الأمم المتحدة تدعم تطوير وزارة الرياضة السورية: خطة استراتيجية لبناء مؤسسة رياضية حديثة

تتجه وزارة الرياضة والشباب في سوريا نحو حقبة جديدة من العمل المؤسساتي، وذلك بعد إعلانها عن خارطة طريق استراتيجية بالتعاون مع فريق الأمم المتحدة للشباب. تهدف هذه الخارطة إلى بناء وزارة حديثة وفعالة تُعنى بالرياضة وقضايا الشباب على حد سواء، مع التركيز على الارتقاء بالبنية الرياضية الرسمية في البلاد.

تم الإعلان عن هذه الخطوة خلال ورشة عمل استضافتها الوزارة في دمشق لمدة يومين، بتاريخ 1 آب، بحضور أكثر من 30 مشاركًا من كبار موظفي الوزارة وممثلي وكالات أممية بارزة، بما في ذلك صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومنظمة “يونيسف” (UNICEF).

يتزامن الإعلان عن هذه الخطة مع الاستعدادات للاحتفال باليوم الدولي للشباب في 12 آب الحالي. وتعتزم الوزارة تنظيم فعاليات تهدف إلى إبراز دور الرياضة في بناء السلام وتعزيز العدالة الاجتماعية، بما في ذلك حوار تقني مع الشباب وسفير جنوب إفريقيا حول العدالة الانتقالية، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لمراكز التدريب المهني والرياضي.

رياضة مؤسساتية

أوضح المنسق الإعلامي، ناصر الخطيب، في تصريح لعنب بلدي، أن الوزارة تسعى إلى الانتقال من العمل الرياضي القائم على المبادرات المحدودة إلى عمل مؤسساتي مستقر. ويتحقق ذلك من خلال استكمال ما أسماه “المراسيم التأسيسية” للوزارة، والتي تشمل مرسوم التأسيس، وتنظيم الهيكل الإداري، وتحديد المهام والاختصاصات، وتوفير التمويل المؤسسي.

وفقًا للخطيب، ستُمكّن هذه المراسيم الوزارة من أن تصبح المرجعية الرسمية الأولى للرياضة على المستوى الوطني، وتؤسس لمرحلة جديدة من العمل المنظم الذي يعالج الفوضى والتشتت الذي ساد خلال السنوات الماضية.

لوائح وإجراءات

بالإضافة إلى الإطار القانوني، تركز الخطة على وضع إجراءات تشغيلية موحدة (SOPs) تهدف إلى تنظيم طريقة عمل الوزارة داخليًا وخارجيًا، خاصة فيما يتعلق بإدارة الأندية، وتنظيم البطولات، وترخيص المبادرات الرياضية، وإطلاق برامج تنموية تعتمد على الرياضة كأداة للتغيير الإيجابي.

أكد الخطيب أن هذه الإجراءات ستسهل التعاون بين الوزارة والاتحادات الرياضية، وستتيح للشباب الرياضيين المشاركة الفعالة في صنع القرار، من خلال آليات مؤسساتية شفافة، بما في ذلك تنظيم حوارات دورية، ومقترحات مفتوحة، ولجان شبابية رياضية.

توسيع الدعم

في سياق الدعم الدولي، أوضح الخطيب أن الشراكة مع الأمم المتحدة لا تقتصر على الجانب الشبابي العام، بل تشمل دعمًا فنيًا وماليًا مباشرًا للقطاع الرياضي أيضًا. ووفقًا للخطة، ستعمل منظمات الأمم المتحدة على:

  • تأهيل المرافق الرياضية المجتمعية.
  • تمويل برامج تدريب مدربين شباب.
  • دعم إدماج الرياضة في برامج التنمية المحلية.
  • توفير أدوات رياضية وتقنيات رقمية لتطوير العمل الإداري الرياضي.

من المتوقع أن تستفيد المراكز الشبابية والرياضية من هذا الدعم، خاصة في المناطق المحرومة، مما يعيد التوازن الجغرافي إلى خريطة النشاط الرياضي في سوريا.

الخطة خاضعة للتقييم

تتضمن خارطة الطريق خمسة محاور رئيسة، هي: استكمال المراسيم، وضع “SOPs”، بناء القدرات المؤسسية، تعزيز المناصرة وحشد الموارد، معالجة الوضع القانوني للوزارة وتحديد أولويات الشباب.

وتم، وفقًا للخطيب، ربط كل محور بجدول زمني تنفيذي، مما يعني أن عملية تطوير الوزارة ستكون خاضعة للمتابعة والتقييم، وليست مجرد إعلان نوايا. عنب بلدي – لبابة الطويل

مشاركة المقال: