أعلن النقيب محمد درويش، ضابط العمليات في قسم المرور بحلب، عن إعادة تفعيل نظام المخالفات المرورية من قبل المديرية بعد توقف استمر عدة أشهر. وأوضح أن الحملة بدأت في المناطق الأكثر ازدحامًا بالمدينة، مع خطط لتوسيعها لتشمل أحياء أخرى قريبًا.
وفي تصريح لمنصة "سوريا 24"، ذكر النقيب درويش أن عملية الضبط تتم حاليًا يدويًا بواسطة الدوريات الميدانية المزودة بدفاتر المخالفات، وذلك بانتظار الانتهاء من دراسة لتفعيل نظام "المدينة الذكية" الذي يعتمد على كاميرات مرتبطة بالإشارات الضوئية، مما سيتيح تطبيق آلية الدفع الإلكتروني في المستقبل.
وأشار إلى أن الأيام العشرة الأولى من الحملة قد أسفرت عن تسجيل 2,238 مخالفة مرورية، من بينها القيادة بعكس الاتجاه، والتوقف على رؤوس المنعطفات، والوقوف في الرتل الثاني، بالإضافة إلى القيادة بدون ترخيص. كما تم حجز 1,169 مركبة، بما في ذلك مركبات بدون لوحات أو وثائق رسمية، بالإضافة إلى سيارات أجرة لم تلتزم بالتعرفة المحددة.
وفيما يتعلق بالدراجات النارية، أفاد المسؤول المروري بأنه تم حجز 773 دراجة نارية لمخالفتها القوانين.
وأكد النقيب درويش أن المواطنين قد لاحظوا تحسنًا ملحوظًا في التزام السائقين وانضباط حركة السير منذ بداية الحملة، مشددًا على أن الهدف الرئيسي لشرطة المرور هو تنظيم الحركة وحماية الأرواح، وليس مجرد فرض العقوبات.
من جهته، أعرب المواطن محمد علي سرور لـ"سوريا 24" عن دعمه لهذا القرار، معتبرًا أن إعادة تفعيل المخالفات المرورية خطوة إيجابية تحد من الفوضى وتعزز الانضباط. وأشار إلى تجربة شخصية حيث تجاوزه الإشارة في اللحظة الأخيرة بسبب ضغط السيارات خلفه، لكن الشرطي اكتفى بتنبيهه بدلًا من تحرير مخالفة، مما ساعده على فهم الهدف من الإجراء.
وفي ختام حديثه، وجه النقيب درويش رسالة إلى الأهالي، داعيًا إياهم إلى منع القاصرين من قيادة السيارات، ومؤكدًا على أن "أرواح الناس ليست رخيصة، والحفاظ عليها أولوية". كما طالب الجميع بالالتزام بإشارات المرور وقواعد السير لإظهار الوجه الحضاري للمدينة.
يذكر أن مديرية المرور في حلب كانت قد أوقفت العمل بالمخالفات المرورية لعدة أشهر، قبل أن تعيد تفعيلها مؤخرًا بعد استكمال الكادر الإداري واستيعاب عدد من المنشقين السابقين، وذلك في إطار خطة لتنظيم السير والحد من الفوضى المرورية.