لم يتغير الحال كثيراً، فالازدحام والطوابير الطويلة لا تزال سمة صرف رواتب المتقاعدين. ومع ترحيل رواتب وأجور العديد من العاملين في الدوائر الحكومية إلى نظام "شام كاش"، يثور التساؤل عن الأسباب والحلول.
أفاد مصدر في المصرف العقاري بأن نقص السيولة وكثرة الحوالات المالية إلى حسابات حاملي بطاقات الصراف الآلي التابعة للمصرف، بالإضافة إلى عدم القدرة على تفعيل وتغذية الصرافات خارج الصالات الرئيسية، تساهم في الاكتظاظ أمام الصرافات.
وعن الحلول، كشف المصدر عن تفاهم قيد الإنجاز بين مؤسسة البريد والمصرف العقاري للاستفادة من منافذ مؤسسة البريد البالغ عددها 250 منفذاً، والمتوزعة على معظم المدن والمحافظات. وبموجب هذا التفاهم، يمكن لحامل بطاقة الصراف الحصول على راتبه من هذه المنافذ عبر تمرير البطاقة على جهاز يتيح الوصول إلى حساب العميل وصرف معاشه أو راتبه مقابل عمولة بسيطة، وصفها المصدر بأنها "أقل من أجرة الطريق للوصول لأقرب صراف".
وفيما يتعلق بالحوالات التي ترد إلى حسابات حاملي البطاقات العقارية، أوضح المصدر أنه تم اتخاذ إجراء بعدم السماح للحسابات الخاصة بالصرافات الآلية باستقبال الحوالات المالية للحد من هذه الظاهرة. وأضاف أن التوسع في تفعيل وتغذية الصرافات يتم وفقاً للسيولة المتاحة يومياً، وأن ساعات عمل الصرافات مرتبطة بحجم السيولة المتاحة للتغذية.
وعلى سبيل المثال، تمت تغذية الصرافات العاملة لدى العقاري يوم الخميس الماضي بنحو 4 مليارات ليرة، وتغذية نقاط البيع بنحو 600 مليون ليرة. ورغم ذلك، لم تحل مشكلة الازدحام أمام الصرافات، خاصة وأن عدد المتقاعدين الذين يوطنون معاشاتهم الشهرية لدى العقاري يمثل نحو 50% من إجمالي الرواتب والمعاشات الموطنة لدى المصرف، أي ما يعادل نحو 250 ألف متقاعد.
وأشار المصدر إلى أن التوجه الحالي ليس للتوسع في عمل الصرافات كما كان خلال السنوات الماضية، وإنما الاتجاه نحو تحويل الرواتب والأجور الموطنة في العقاري نحو تطبيقات مثل "شام كاش".
عبدالهادي شباط