الأحد, 10 أغسطس 2025 07:58 PM

التفاح في الفن: من رمز نيوتن إلى لوحات الفنانين السوريين

التفاح في الفن: من رمز نيوتن إلى لوحات الفنانين السوريين

يُقال إن التفاحة التي سقطت على رأس (نيوتن) كانت خضراء، وغير لذيذة، ولكنها أدت إلى اكتشافات علمية عظيمة. لطالما ارتبط التفاح بأحداث مهمة، مثل قصة (آدم) و(حواء).

في الفن، يظهر التفاح بكثرة، خاصة في التشكيل السوري، حيث يتلون ويظهر في أماكن مختلفة. سنتناول هنا تجربتين فنيتين متباينتين تلتقيان عند التفاح.

تفاحتان حمراوان

في تجربة الفنان بشار برازي، في معرضه "تداعيات القهوة"، يستوحي النحت ويطبقه على اللوحة. يستخدم أجزاء من الجسد كخلفية لتفاحتين حمراوين، يراهما رمزًا للخطيئة الجميلة، وإعادة اكتشاف الولادة والبدايات. يتساءل برازي عما إذا كانت الخطيئة إرادة إلهية، مشيرًا إلى ذكر التفاح في ملاحم مختلفة.

رمز للخطيئة

يقول برازي: "للتفاح إغواء عجيب، إنه رمز للخطيئة، واكتشاف العلم والعشق، وجسد الآخر". ويربطه بالمدينة الأنثى، فالشام صدرها كتفاحة. يذكر لوحة (مايكل أنجلو) حيث تقدم (حواء) تفاحة لـ (آدم). ويتساءل هل هو نبتة الخلود التي بحث عنها (جلجامش)؟

رؤية مفتوحة

ألهم التفاح العديد من التجارب الفنية، ولكن القليل منها وصل إلى ذهن الجمهور. الفنان سميح الباسط، صاحب معرض "المبدعون أحفاد الطبيعة"، وهو ابن ريف الجنوب السوري، يرى أن التشكيل السوري استفاد من جغرافيا الأرض وحضاراتها، وتأثر بسخاء الطبيعة في ريف السويداء.

شكل القلب

يقول الباسط: "جنوب سورية متحف للفن الحديث والقديم. هناك رسم الإنسان القديم ما يحب وما يكره. التفاحة باستدارتها تأخذ شكل القلب. لا يمكن أن ننسى حضورها في الكتابات القديمة، مثل قول (عشتار): أنا الأنثى نضجت كتفاحة وأشتاق إليك". لهذا، فضّل التفاحة على غلاف مجموعته الشعرية (النيازك).

التفاحة كاملة

يضيف الباسط: "يحق للفنان أن يراقص التفاحة، وأن يكوّر جسد الأنثى كتفاحة. لكل عمل فني عمر زمني، ولوحة (العشاء الأخير) تتصدرها التفاحة. في الفن الفطري، شاهدنا التفاحة كاملة، وبعده وجب على الفنان تحليل الأشكال الطبيعية وإعادة تكوينها". يؤكد أن الكاميرا لن تكون بديلاً عن الفنان، وأن الأدب سيكون في خلفية اللوحة.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: