أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، استمرار دعم تركيا للشعب السوري وإرادته وتطلعاته المشروعة. جاء ذلك في منشور له على منصة إكس، عقب زيارته إلى العاصمة السورية دمشق.
أشار فيدان إلى أن هذه الزيارة هي الثالثة له إلى دمشق منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر العام الماضي، مؤكداً التقدم الذي تشهده سوريا في مختلف المجالات خلال هذه الفترة.
كما أكد فيدان عزم بلاده على تعميق التعاون مع سوريا في جميع المجالات، تحت قيادة الرئيسين رجب طيب أردوغان وأحمد الشرع. وأوضح أنه ناقش مع الرئيس السوري قضايا متعددة، تشمل التجارة والاستثمار والنقل والطاقة، بالإضافة إلى الخطوات الممكنة لإعادة إعمار سوريا على المستويين الثنائي والإقليمي.
وأضاف: "تناولنا بشكل خاص القضايا الأمنية، وركزنا على التهديدات الداخلية والخارجية لسيادة سوريا ووحدتها السياسية". وشدد على أن تركيا ستواصل دعم سوريا في حربها ضد التنظيمات الإرهابية، مجدداً استعداد بلاده لتقديم المساعدة اللازمة للحكومة السورية في إدارة وأمن المخيمات في شمال شرق سوريا.
كما أشار فيدان إلى مناقشة "أنشطة الاستهداف" الإسرائيلية في سوريا خلال اللقاء، مؤكداً رغبة الشعب السوري في اغتنام الفرصة التاريخية لبناء مستقبل أفضل، والتحديات التي تواجه الحكومة السورية لجعل البلاد أكثر أماناً واستقراراً وازدهاراً.
وأكد أن المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة والدول الأوروبية، قدم دعماً كبيراً للتغلب على هذه المشكلات، في حين تنتهج إسرائيل سياسة زعزعة استقرار المنطقة، مشدداً على المسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي لصد هذه السياسات، ومؤكداً استمرار وقوف تركيا إلى جانب الشعب السوري ودعم تطلعاته وإرادته المشروعة.
يذكر أن فيدان التقى بالرئيس الشرع في دمشق، في زيارة عمل إلى العاصمة السورية. وكانت زيارة فيدان الأولى إلى سوريا في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2024، وتلتها زيارة عمل برفقة وزير الدفاع التركي يشار غولر، ورئيس الاستخبارات إبراهيم قالن، في 13 مارس/ آذار 2025.
الأناضول