نفذت السلطات الألمانية مداهمات أمنية واسعة النطاق استهدفت شبكة إجرامية منظمة، تعرف إعلاميًا بـ"مافيا الصين"، متورطة في تهريب واستغلال نساء صينيات في الدعارة بألمانيا، وتحقيق أرباح ضخمة تصل إلى 10,000 يورو أسبوعيًا لكل امرأة.
وشارك في العملية عناصر من الشرطة الاتحادية والجنائية، ونفذت مداهمات متزامنة في ولايات شليسفيغ-هولشتاين، نيدرزاكسن، شمال الراين-وستفاليا، وهيسن، وشملت مدنًا مثل هانوفر، بادربورن، كيل، هيلدسهايم، زالتسغيتر، وفيسبادن، وأسفرت عن تنفيذ مذكرتي توقيف وضبط عدد من الأدلة.
ووفقًا للادعاء العام في هانوفر، فإن الشبكة متورطة في "التهريب الجماعي والمنظم لمواطنات صينيات بهدف استغلالهن في الدعارة"، حيث يتم نقلهن أسبوعيًا بين المدن لتجنب المراقبة الأمنية. وتعمل النساء في شقق مخصصة للمواعيد اليومية، ويُجبرن أحيانًا على خدمة ما يصل إلى 15 زبونًا في اليوم.
وكشفت التحقيقات أن الجزء الأكبر من الأرباح يُحوّل إلى الصين، بينما يُزعم أن النساء يحصلن على نصف الإيرادات، رغم اعتمادهن الكامل على الشبكة التي توفر لهن إقامة غير شرعية. ويشتبه في أن هذه الشبكة ترتبط بمنظمات دولية أكبر، تعمل على خداع الزبائن وتحقيق أرباح بملايين اليوروهات من خلال نشاطها الإجرامي.
ووصفت وسائل إعلام ألمانية العملية بأنها "من أكبر الضربات الأمنية ضد الجريمة المنظمة الصينية في ألمانيا"، في وقت لا تزال فيه التحقيقات جارية لكشف بقية المتورطين وامتدادات الشبكة على المستوى الدولي.