الخميس, 7 أغسطس 2025 02:04 PM

سوريا تجذب استثمارات بـ14 مليار دولار عبر مذكرات تفاهم مع شركات عالمية

سوريا تجذب استثمارات بـ14 مليار دولار عبر مذكرات تفاهم مع شركات عالمية

وقعت الحكومة السورية 12 مذكرة تفاهم مع شركات عالمية لمشاريع استثمارية بقيمة 14 مليار دولار أمريكي، وذلك في العاصمة دمشق يوم الأربعاء 6 آب. وتشمل هذه المشاريع قطاعات خدمية وسكنية متنوعة.

من أبرز المشاريع التي تم الاتفاق عليها: إنشاء مطار في دمشق باستثمار يبلغ أربعة مليارات دولار، وإنشاء مترو دمشق بتكلفة ملياري دولار، بالإضافة إلى مشروع حيوي للبنية التحتية والتنقل الحضري، ومشروع أبراج دمشق بملياري دولار، وأبراج البرامكة بـ500 مليون دولار، ومول البرامكة بـ60 مليون دولار.

أفاد مراسل عنب بلدي في دمشق بأن الحكومة وقعت مذكرات التفاهم مع مستثمرين عرب، معظمهم قطريون، لتنفيذ مشاريع في دمشق وحلب وحمص وحماة وطرطوس.

من جهته، صرح مدير عام هيئة الاستثمار السورية، طلال الهلالي، خلال مراسم التوقيع التي حضرتها عنب بلدي، بأن هذه المشاريع ليست مجرد استثمارات عقارية أو بنى تحتية، بل هي محركات لتوليد فرص العمل وتعزيز الثقة بين سوريا والمستثمرين العالميين.

حضر مراسم التوقيع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وشخصيات حكومية ومحافظون، والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، بالإضافة إلى مستثمرين عرب وأجانب.

وفي مؤتمر صحفي عقب مراسم التوقيع، أوضح مستشار الهيئة العليا للتنمية الاقتصادية في سوريا، أيمن حموية، أن التركيز ينصب على المشاريع التي تمس حياة المواطن، مشيرًا إلى التنسيق مع كافة الوزارات والمحافظات للانتهاء من الدراسات الاستثمارية.

وأضاف حموية أن هناك اهتمامًا كبيرًا بالمشاريع السكنية نظرًا لدورها في استيعاب اليد العاملة على مستوى سوريا، وأشار إلى أن سوريا تواجه تحديات في قطاع الإسكان بسبب قصف النظام السوري السابق للقرى والمدن.

وأكد المستشار أن الحكومة السورية تسعى لخلق بيئة استثمارية واقتصادية آمنة ومحايدة والانتقال إلى الاقتصاد الحر من خلال القوانين الجديدة.

واعتبر حموية أن استثمارات اليوم "تلبي تطلعات الشعب السوري" من خلال توفير فرص العمل والفرص الاستثمارية للمستثمرين السوريين والأجانب للدخول إلى السوق السورية.

استثمار سعودي

شهدت العاصمة السورية توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة إجمالية تقارب 24 مليار ريال سعودي (أي ما يقارب 6.4 مليار دولار أمريكي) في سوريا، وذلك على هامش أعمال المنتدى "الاستثماري السوري- السعودي" في قصر الشعب بدمشق، في 24 من تموز الماضي.

وقال وزير الاستثمار السعودي، خالد بن عبد العزيز الفالح، إن السعودية مقبلة على إقامة استثمارات مهمة في سوريا تشمل جميع المجالات وفي مقدمتها الطاقة والعقارات والصناعة والبنية التحتية والخدمات المالية والصحة والزراعة والاتصالات وتقنية المعلومات والمقاولات والتعليم وغيرها.

وأعلن عن عدة مشاريع استثمارية خلال المنتدى الذي حضرته عنب بلدي، أبرزها مطاران جديدين في دمشق وحلب، وتحويل مطار "المزة العسكري" إلى مدني، بالإضافة إلى مشاريع سكنية في عدة محافظات سورية.

وتعاني عموم المناطق السورية من تهالك في البنية التحتية، ودمار واسع في الأبنية السكنية، بفعل الحرب التي استمرت نحو 14 عامًا، وقصف النظام السوري الذي استهدف المنازل.

وتشهد سوريا انفتاحًا استثماريًا في عدة قطاعات، أبرزها العقاري، فيما تبادر عدة دول إقليمية، أبرزها الدول الخليجية، على الاستثمار.

ما انطباعات السوريين عن الاستثمارات السعودية
مشاركة المقال: