أثارت حديقة حيوانات أولبورغ الدنماركية جدلاً واسعاً بين محبي الحيوانات بسبب خطوة غير تقليدية أعلنت عنها مؤخراً. فقد دعت الحديقة إلى التبرع بالحيوانات الأليفة، مثل الخيول والدجاج وحتى خنازير غينيا، لاستخدامها كغذاء للحيوانات المفترسة كالنمور والأسود.
الإعلان جاء بصورة مباشرة: "هل ترغب في التبرع بحصانك كغذاء؟"، مع الإشارة إلى أن الحديقة تستقبل هذه الحيوانات حية، حيث يتم تخديرها وقتلها لاحقًا قبل تقديمها للحيوانات. وأوضحت الحديقة أنه يمكن للمتبرعين خصم قيمة وزن الحصان من الضرائب بمعدل خمسة كرونات دنماركية للكيلوغرام الواحد. وتشترط الحديقة أن يكون الحصان بصحة جيدة، وألا يزيد طوله عن 147 سم، وأن يكون قادراً على النقل مع امتلاك "جواز سفر خاص بالخيول". وبعد التخدير على يد طبيب بيطري، يتم تقطيع اللحم وتقديمه للحيوانات المفترسة.
أوضحت الحديقة عبر صفحتها على فيسبوك أنها تستقبل أيضاً حيوانات أصغر كالدجاج والأرانب وخنازير غينيا، ولكن بحد أقصى أربع حيوانات في المرة الواحدة، مع إمكانية تحديد موعد لتسليم كميات أكبر. وأكدت المتحدثة باسم الحديقة لصحيفة "بيلد" أن "إطعام الحيوانات آكلة اللحوم باللحم الطازج مع الجلد والعظام أمر ضروري لمنحها نظامًا غذائيًا أقرب إلى بيئتها الطبيعية".
تراوحت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بين الدعم والانتقاد. وكتبت إحدى المتابعات: "تبرعت بحصاني قبل سنوات وكان الأمر يتم بهدوء وسلاسة. كانت تجربة إيجابية للغاية." في المقابل، علق آخر مستنكرًا: "هناك موجة مقلقة من اللامبالاة تجاه الحيوانات في الدنمارك، وهذه الممارسات تعكس تراجعًا مؤسفًا."
ووفقًا لبيانات الحديقة، فقد استقبلت منذ بداية عام 2025 نحو 22 حصانًا و137 أرنبًا و53 دجاجة و18 خنزير غينيا، مما يجعل المبادرة مفيدة للحديقة ومفترساتها على حد سواء.