بحث وزير النقل السوري الدكتور يعرب سليمان بدر ومحافظ دمشق ماهر مروان إدلبي مع وفد من الشركة الوطنية للاستثمار في المشاريع، ومقرها الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة حمد حسن الحمادي، الجوانب الفنية والتمويلية والتنفيذية لمشروع مترو دمشق. يهدف هذا الاجتماع إلى الوصول إلى مسودة مشروع مذكرة تفاهم لتنفيذ واستثمار المشروع.
خلال الاجتماع الذي عُقد في مبنى الوزارة بدمشق، أكد الجانبان على أهمية المترو كمشروع استراتيجي حيوي لتطوير منظومة النقل العام في العاصمة. وأشاروا إلى دوره في تخفيف الازدحام المروري، والحد من التلوث البيئي، وخدمة شريحة واسعة من المواطنين.
تم استعراض مواصفات الخط الأخضر لميترو دمشق، الذي يبلغ طوله 16.5 كيلومتراً ويمتد من مدينة المعضمية حتى القابون، ويتضمن 17 محطة مزودة بخدمات متكاملة. بالإضافة إلى ذلك، تمت مناقشة الخريطة الأولية للمسار، ومواقف الركاب، والكلفة الأولية للمشروع.
أكد وزير النقل أن مشروع مترو دمشق يمثل خطوة استراتيجية لتطوير شبكة النقل العام في العاصمة. وأشار إلى أن الحكومة تعمل مع الشركاء المحليين والدوليين لتأمين التمويل والتقنيات اللازمة لتنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير العالمية، وبما ينعكس إيجاباً على حياة المواطنين اليومية.
من جهته، أوضح محافظ دمشق أن المحافظة ستوفر كل التسهيلات المطلوبة لإنجاح المشروع، معتبراً إياه أحد الحلول الجوهرية لمعالجة الازدحام المروري في المدينة. ولفت إلى أن المترو سيُسهم في تحسين البيئة الحضرية وتخفيف الانبعاثات، إضافة إلى تقديم خدمة عصرية وآمنة لساكني دمشق وزوارها.
شدد المجتمعون على أن المشروع سيشكل نقلة نوعية في النقل الحضري، مع الإشارة إلى أن عدد الرحلات المنتجة سيرتفع مع تزايد عدد السكان والتنقلات اليومية.
حضر الاجتماع معاون وزير النقل لشؤون النقل البري محمد رحال، ومدير النقل البري علي أسبر، وعدد من المديرين والخبراء المعنيين من الوزارة، ومحافظة دمشق، والشركة الوطنية للاستثمار في إمارة الشارقة.
يُعدُّ مشروع مترو دمشق من أبرز مشاريع النقل العام المخططة لتخفيف الازدحام المروري في العاصمة، وتسعى الحكومة إلى إحيائه من خلال شراكات استثمارية دولية بعد تعثره لسنوات نتيجة الظروف الاقتصادية.