الثلاثاء, 5 أغسطس 2025 04:01 PM

السويداء: هدوء حذر واستئناف عمل ممر "بصرى الشام" الإنساني بعد اشتباكات

السويداء: هدوء حذر واستئناف عمل ممر "بصرى الشام" الإنساني بعد اشتباكات

تشهد محافظة السويداء، جنوبي سوريا، هدوءًا نسبيًا بعد الاشتباكات التي وقعت يوم الأحد 3 آب. وقد أعيد فتح ممر "بصرى الشام" الإنساني الذي يربط بين درعا والسويداء، بعد إغلاقه ليوم واحد.

أفاد مراسل عنب بلدي بعودة الهدوء إلى محيط السويداء، بعد توقف الاشتباكات قرب تل الحديد، إثر سيطرة القوات الحكومية وانسحاب الفصائل المحلية. وأكد المراسل إعادة فتح ممر "بصرى الشام" الإنساني الواقع على الحدود الإدارية بين درعا والسويداء.

نقلت قناة "الإخبارية" الرسمية، الاثنين 4 آب، عن مصدر في وزارة الداخلية لم تسمه، استئناف عمل ممر "بصرى الشام" الإنساني بعد تأمين المنطقة وإبعاد ما وصفته بـ "خطر المجموعات المتمردة"، في إشارة إلى الفصائل الموالية للرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري. وكان مراسل عنب بلدي في درعا قد أكد، الأحد، إغلاق وزارة الداخلية للممر بشكل مؤقت لحين تأمين المنطقة.

أفاد الدفاع المدني السوري بخروج 90 عائلة (316 مواطنًا بينهم نساء وأطفال) من محافظة السويداء عبر ممر "بصرى الشام". في المقابل، دخل عبر المعبر ثماني عوائل (31 شخصًا) عائدين إلى محافظة السويداء. وحتى لحظة تحرير الخبر، لم ترصد عنب بلدي دخول أي قافلة مساعدات إلى السويداء منذ إغلاق المعبر.

من جانب آخر، أشارت صفحات محلية داخل السويداء، مثل "الراصد" وشبكة "السويداء 24"، إلى انقطاع مجهول في شبكة الإنترنت "adsl" دون معرفة الأسباب.

تجدد الاشتباكات

شهدت المحافظة تجددًا في الاشتباكات بين قوى الأمن العام السوري ومقاتلي العشائر من جهة، وفصائل محلية في السويداء من جهة أخرى، في محيط تل الحديد القريب من بلدة الثعلة في الريف الغربي للمحافظة. وأفاد مراسل عنب بلدي حينها، أن قوى الأمن العام انسحبت صباح اليوم بعد تعرضها لهجوم من الفصائل المحلية، أدى إلى مقتل خمسة من عناصرها، وإصابة آخرين أسعفوا إلى مستشفى "الحراك" في ريف درعا الشرقي. وتوقفت الاشتباكات بعد ساعات، لتستعيد القوات الحكومية السيطرة على التلة الاستراتيجية المطلة على مدينة السويداء.

وزارة الداخلية السورية، قالت في بيان عبر صفحتها على "فيسبوك"، أمس، إن ما وصفتها بـ "العصابات المتمردة" في مدينة السويداء لجأت لخرق اتفاق وقف إطلاق النار، عبر شن هجمات ضد قوات الأمن الداخلي في عدة محاور، وقصف القرى بالصواريخ وقذائف الهاون. وأشارت إلى أنه منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، لا تزال الدولة السورية، بكل مفاصلها العسكرية والأمنية والمدنية والخدمية، تسعى لتثبيت الاتفاق، لإعادة الاستقرار للمحافظة.

لا يوجد أي انتشار أمني لقوات الأمن الداخلي في عمق المحافظة، حيث تسيطر الفصائل المحلية في السويداء. وقبل هجوم اليوم، كانت تتنشر قوى الأمن الداخلي على أطراف محافظة السويداء، وتسيطر على تلي الحديد والأقرع بالريف الغربي.

وفق إحصائيات صادرة عن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" قتل ما لا يقل عن 814 سوريًا بينهم 34 سيدة و20 طفلًا، وستة أشخاص من الطواقم الطبية، وشخصان من الطواقم الإعلامية، في محافظة السويداء منذ اندلاع التوترات، في 13 تموز الحالي. بينما شكلت وزارة العدل السورية، لجنة للتحقيق في أحداث السويداء الأخيرة، بموجب القرار "1287"، الصادر في 31 تموز. وحددت الوزارة مهام اللجنة، بكشف الظروف والملابسات التي أدت إلى الأحداث، والتحقيق في الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها المواطنون، وإحالة من يثبت مشاركته في الاعتداءات والانتهاكات إلى القضاء.

مشاركة المقال: