أصدر وزير الرياضة والشباب، محمد سامح حامض، قرارًا بفصل لعبة “المواي تاي” عن اتحاد “الكيك بوكسينغ”، وتشكيل اتحاد مستقل خاص بها. يهدف هذا القرار إلى تعزيز استقلالية اللعبة والارتقاء بها نحو الاحترافية.
أوضح رئيس اتحاد “المواي تاي”، محمد حسان العلي، في حديث إلى عنب بلدي، أن هناك عدة أسباب أدت إلى فصل رياضة “المواي تاي” عن اتحاد “الكيك بوكسينغ” و(MMA)، من بينها:
- التوسع الكبير في قاعدة “المواي تاي” الجماهيرية، والانتشار المتزايد لأنديتها في مختلف المحافظات السورية.
- زيادة عدد الفعاليات المحلية والقارية والدولية، بالإضافة إلى البطولات الخاصة والاحترافية.
- الإدراج الرسمي لرياضة “المواي تاي” ضمن الألعاب الأولمبية بدءًا من أولمبياد باريس 2024، وبالتالي اعتمادها ضمن الألعاب “البارالمبية” (الخاصة بذوي الإعاقة).
- اعتمادها أيضًا في دورة ألعاب التضامن الإسلامي التي ستُقام في السعودية في تشرين الثاني من هذا العام، ودورة الألعاب الآسيوية التي ستستضيفها البحرين نهاية العام الحالي.
- تميز رياضة “المواي تاي” بوجود لاعبين محليين ومغتربين يتمتعون بمستوى فني عالٍ، ولديهم رغبة قوية في المشاركة بأهم المحافل الدولية، مدعومين بكادر تدريبي وفني قوي ذي قيمة على المستويين العربي والدولي، وجميعهم أصحاب خبرات معتمدون من الاتحادين العربي والدولي (IFMA).
- طلب الاتحاد الدولي للعبة، خلال الاجتماع الأخير للجمعية العمومية في بطولة العالم التي استضافتها مدينة أنطاليا التركية في نهاية أيار الماضي، فصل رياضة “المواي تاي” السورية عن باقي الألعاب، مما يتيح مرونة أكبر ويعكس نتائج إيجابية للعبة في سوريا.
وأشار إلى عدم وجود مشكلات مع اتحاد “الكيك بوكسينغ”، لكن كانت هناك تحديات مالية بسبب احتواء الاتحاد على عدة ألعاب قتالية، حيث تعتبر “المواي تاي” اللعبة الثالثة. وأضاف: "تمت دراسة تجارب دول الجوار (تركيا، العراق، الأردن، لبنان) ودول كبرى مثل روسيا قبل اتخاذ القرار، ولوحظ تطور ملحوظ في (المواي تاي) بعد الانفصال عن (الكيك بوكسينغ) في جميع هذه الدول".
أهداف الاتحاد
وفيما يتعلق بأهداف الاتحاد الجديد، أوضح العلي أنه يهدف أولاً إلى إعداد أبطال في “المواي تاي” بجميع الأوزان، قادرين على تمثيل سوريا في المحافل العربية والآسيوية والدولية بفريق متكامل وطاقم من الحكام والمدربين. ثانيًا: بناء جيل جديد من الشباب بعيدًا عن المخدرات والسلوك الاجتماعي السيئ والنزعة العدائية. ثالثًا: المشاركة في غرس القيم الإيجابية والثقة بالنفس ومعالجة الأمراض (مثل التنمر والانهزامية) لدى الجيل من خلال تدريبه على “المواي تاي”، وبالتالي تطوير المجتمع.
سيتم تغيير نظام المسابقات الخاصة بـ”المواي تاي” بما يتوافق مع قوانين ولوائح الاتحاد الدولي (IFMA)، بالإضافة إلى وجود تعاون فني وعملي مع اتحادات دولية في مجال الدورات (التدريب والتحكيم)، وفقًا للعلي.
مصادر تمويل الاتحاد
سيحصل اتحاد “المواي تاي” على دعم مالي من ميزانية وزارة الرياضة والشباب في سوريا، وهناك وعود من بعض الدول بتقديم مساعدات (مثل تذاكر السفر أو حجوزات فندقية أو إعفاء من الرسوم عند إقامة البطولة لديها)، بحسب رئيس الاتحاد، محمد حسان العلي. ويتوقع أن تكون هناك مصادر تمويل من شركات داخلية في سوريا من خلال إقامة بطولات محلية واحترافية، وتقديم دعم منها بعقود موثقة مع الوزارة ورعاية العروض بمقابل مالي لقاء عرض إعلاني للشركة، بحسب العلي.
وأكد أن تطوير اللعبة يكون باستضافة البطولات العربية والدولية في سوريا، والمشاركة في المعسكرات، أما جذب المواهب فيكون بإقامة فعاليات مجتمعية، وعروض داخل المدارس والجامعات، ودروس مجانية في الصالات داخلها، بالتعاون بين وزارة الرياضة والشباب مع وزارة التربية ووزارة التعليم العالي.
“المواي تاي”
“المواي تاي” هي أحد أنواع الفنون القتالية، وتعتبر رياضة قتالية تايلندية يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر. تشتهر بقوتها وتقنياتها المتنوعة في الهجوم والدفاع. يوجد ملعبان مشهوران في تايلاند بالعاصمة بانكوك، وهما “لومبيني” و”غاجادامنون”، ويعتبران مرجعًا لفن “المواي تاي”.