ذكر موقع «أكسيوس» أن أكثر من عشرة أعضاء ديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي وقعوا على رسالة تحث إدارة ترمب على الاعتراف بدولة فلسطينية. وأشار الموقع إلى أن نائباً واحداً على الأقل يعتزم تقديم مشروع قرار يدعم إقامة الدولة الفلسطينية.
في الأسابيع الأخيرة، صعّد بعض الجمهوريين والديمقراطيين المؤيدين لإسرائيل انتقاداتهم للقيادة الإسرائيلية بسبب تزايد الأدلة على وجود مجاعة في غزة.
أفاد «أكسيوس» بأن النواب شيلي بينغري (ديمقراطية عن ولاية مين)، ونيديا فيلاسكيز (ديمقراطية عن ولاية نيويورك)، وجيم ماكغفرن (ديمقراطي عن ولاية ماساتشوستس) هم أحدث المنضمين إلى الرسالة التي يقودها النائب رو خانا (ديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا).
كما انضم إليهم النواب التسعة الموقعون سابقاً: غريج كاسار (ديمقراطي عن ولاية تكساس)، ولويد دوجيت (ديمقراطي عن ولاية تكساس)، وفيرونيكا إسكوبار (ديمقراطية عن ولاية تكساس)، وماكسويل فروست (ديمقراطي عن ولاية فلوريدا)، وآل غرين (ديمقراطي عن ولاية تكساس)، وجاريد هوفمان (ديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا)، ومارك بوكان (ديمقراطي عن ولاية ويسكونسن)، وبوني واتسون كولمان (ديمقراطية عن ولاية نيو جيرسي).
أشار المشرعون الأميركيون إلى تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماع للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول)، وهو ما انتقده روبيو، وزير الخارجية الأميركي بشدة.
وجاء في الرسالة: «نشجع حكومات الدول الأخرى التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك الولايات المتحدة، على أن تفعل ذلك أيضاً».
تأتي هذه الرسالة في ظل تزايد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، خاصة من فرنسا والمملكة المتحدة وكندا.
ومع ذلك، ذكر «أكسيوس» أنه من غير المرجح أن تحذو الولايات المتحدة حذو الدول الأخرى، حيث جعلت إدارة ترمب الولايات المتحدة حليفاً وثيقاً لإسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.
إلا أن ترمب نفسه تردد في الأيام الأخيرة، وصرح لباراك رافيد من «أكسيوس» بأنه يعمل على خطة «لإطعام الناس» في غزة بعد أن شكك في مزاعم نتنياهو بعدم وجود مجاعة هناك.
يُذكر أن عدد الديمقراطيين الذين وقعوا حتى الآن يقارب ثلاثة أضعاف عدد الذين شاركوا في رعاية قرار قدمه أحد النواب عام 2023 يؤكد «حق دولة فلسطين في الوجود». ولم يؤيد هذا الإجراء سوى خمسة أعضاء من الكونغرس السابق.
وقال نائب في تصريح لـ«أكسيوس» إنه «بدأ للتو التواصل الأسبوع الماضي» بشأن الرسالة الموجهة إلى الرئيس الأميركي، وأن «الاستجابة كانت ساحقة».
وأضاف: «سيأتي الاعتراف بتبني خطة جامعة الدول العربية المكونة من 22 دولة، والتي أُقرت هذا الأسبوع، والتي تدعو إلى قيام دولة فلسطينية والاعتراف بإسرائيل دولةً يهوديةً ديمقراطيةً».
وأشار النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا إلى أن أكثر من 147 دولة اعترفت بدولة فلسطينية، وأضاف: «لا يمكننا أن نكون معزولين عن بقية العالم الحر».
وقال واتسون كولمان في بيان: «إذا أردنا أن نشهد نهاية للحرب والمجاعة وعودة الرهائن، فإن اعترافاً بدولة فلسطينية مشروطاً بنزع سلاح (حماس) وتقديم ضمانات أمنية لكل من إسرائيل وفلسطين، يجب أن يكون جزءاً من هذه العملية».