إذا عادت الكهرباء للعمل على مدار 24 ساعة في اليوم، فقد تصل فاتورة الكهرباء الشهرية للمواطن السوري إلى حوالي 257 ألف ليرة سورية. أما في حال توفرت الكهرباء بمعدل 10 ساعات يومياً، فستنخفض الفاتورة إلى حوالي 110 آلاف ليرة سورية. هذه التقديرات مبنية على كلفة الغاز الأذربيجاني الذي بدأ يتدفق إلى سوريا في مطلع آب الجاري.
سناك سوري-خاص
أعلنت الحكومة السورية عن بدء ضخ الغاز إلى سوريا عبر تركيا، وذلك عبر محطة "قره مزرعة" شمال حلب. وتعتبر هذه الخطوة بمثابة إعادة إحياء لخط الغاز الاستراتيجي الممتد من الحدود التركية إلى العمق السوري، والذي كان متوقفاً منذ سنوات.
تبلغ الكميات اليومية الموردة حوالي 3.4 مليون متر مكعب، وهي كمية كافية لتشغيل محطات توليد تنتج ما يقارب 750 ميغاواط يومياً، وفقاً لتصريحات رسمية. وعلى الرغم من عدم الإعلان الرسمي عن السعر التعاقدي، إلا أن كلفة استيراد هذه الكمية يومياً تقدر بنحو 750 ألف دولار، وذلك بناءً على السعر العالمي المتوسط للغاز، والذي يبلغ حوالي 6.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (MMBtu).
وبناءً على هذه الكمية، فإن فاتورة منزل يستهلك 899 كيلو واط ساعي شهرياً ستصل إلى 257 ألف ليرة في حال توفرت الكهرباء على مدار 24 ساعة يومياً، وستنخفض إلى 110 آلاف ليرة في حال توفرت الكهرباء لمدة 10 ساعات يومياً، وذلك وفقاً للتصريحات الرسمية السورية.
ومع ذلك، قد تتدخل عوامل أخرى في تحديد الكلفة، مثل النقل والصيانة والفاقد التقني، مما قد يرفع الفاتورة قليلاً. كذلك، لا يمكن تجاهل عوامل أخرى مثل دعم صندوق قطر للتنمية لاستيراد الغاز الأذري، وليس من الواضح بعد إن كان التمويل كاملاً، لذا تبقى الأرقام السابقة تقديرية.
وبينما ينتظر الشارع تحسن الكهرباء، قال مدير المؤسسة العامة للكهرباء ""، إنهم يدرسون سعر الكهرباء حالياً، وأضاف في تصريحات نقلها موقع تلفزيون سوريا أن السعر الجديد سيكون مناسباً للرواتب بعد الزيادة.