الإثنين, 4 أغسطس 2025 08:18 PM

زراعة القطن في الغاب: صمود رغم التحديات الاقتصادية وتراجع المساحات

زراعة القطن في الغاب: صمود رغم التحديات الاقتصادية وتراجع المساحات

حماة-سانا: لا تزال زراعة القطن محافظة على وجودها في منطقة الغاب خلال الموسم الحالي، وذلك على الرغم من التراجع الذي شهدته في المردود المادي، واتجاه بعض الفلاحين إلى زراعات بديلة تعتبر أقل تكلفة وأكثر ربحية.

المهندس عبد العزيز القاسم، مدير الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، أوضح في تصريح لمراسل سانا أنه على الرغم من عدم إدراج محصول القطن ضمن الخطة الزراعية الصيفية لهذا العام بسبب ظروف الجفاف ونقص المياه، إلا أن عدداً من المزارعين في سهل الغاب يواصلون زراعته، مستندين إلى خبراتهم السابقة، وأملاً في تحقيق عائد مادي جيد في حال ارتفاع سعر استلامه.

وأشار القاسم إلى أنه بعد انتهاء موسم الزراعة، لم تتجاوز المساحات المزروعة بالقطن في أراضي منطقة الغاب هذا الموسم 90 دونماً، وتمركزت معظمها في منطقتي سلحب وعين الكروم. وأكد أن القطن كان يعتبر من أهم المحاصيل الإستراتيجية في منطقة الغاب لسنوات طويلة.

وبيّن القاسم أن هناك أسباباً عديدة وراء عزوف الفلاحين عن زراعة القطن، من أبرزها عدم توافر مياه الري في شبكات الري الحكومية، وارتفاع تكاليف الإنتاج من بذور وأسمدة وأيد عاملة، بالإضافة إلى طول دورة إنتاج المحصول مقارنة بالمحاصيل الأخرى.

وفيما يتعلق بالمقترحات التي يمكن أن تساهم في إعادة إحياء هذه الزراعة المهمة، أشار مدير عام هيئة تطوير الغاب إلى أنها تتضمن توفير مياه الري وتقديم الدعم للمحصول، من خلال تزويد المزارعين بمستلزمات الإنتاج قبل موسم الزراعة بنظام التقسيط، بالإضافة إلى رفع سعر استلام القطن المحبوب.

مشاركة المقال: