تتزايد الدعوات للاعتراف بدولة فلسطين، مما يضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحت ضغط متزايد. فقد ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان نقلته وكالة تاس، أن وزراء خارجية 15 دولة غربية دعوا إلى الاعتراف بدولة فلسطين، وذلك عقب مؤتمر تسوية النزاع في الشرق الأوسط الذي عقد في نيويورك. وتضم هذه الدول كلاً من أندورا وأستراليا وكندا وفنلندا وفرنسا وأيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا.
وفي تعليقه على هذه التطورات، أوضح ياكوف كيدمي، الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي “ناتيف”، أن حل الصراع في الشرق الأوسط يكمن في استعادة الدولة الفلسطينية. وأضاف أن هذا الاستنتاج توصل إليه الغرب والعديد من دول العالم بعد تحليل الأحداث في غزة وعدم تبرير أفعال حركة حماس.
كما شرح كيدمي الأسباب التي تدفع المزيد من السياسيين إلى المطالبة بالاعتراف بفلسطين. ومع ذلك، لا يزال بنيامين نتنياهو يرفض فكرة إقامة دولتين، بل ويسعى إلى إلغاء القرار رقم 181 الصادر في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1947.
وأشار كيدمي إلى أن نتنياهو لا يزال يحظى بدعم الولايات المتحدة، التي لا تؤيد بدورها فكرة قيام دولة فلسطينية. لكنه استدرك قائلاً إن دونالد ترامب غالبًا ما يغير رأيه، وأن مسألة تغيير واشنطن لمسارها الحالي هي مسألة وقت. ويرى كيدمي أنه حينها، لن يكون أمام إسرائيل خيار آخر سوى التراجع، وهو ما سيؤدي إلى سقوط الحكومة وإجراء انتخابات جديدة، وبالتالي عزل رئيس الوزراء الحالي من السلطة.