عاش السوريون حالة ترقب كبيرة ليوم السبت، بعد الوعود الرسمية بزيادة التغذية الكهربائية إلى 10 ساعات يومياً، مما أثار موجة من التفاؤل على وسائل التواصل الاجتماعي. لكن مع شروق شمس السبت، لم يطرأ أي تغيير يذكر على واقع الكهرباء، بل تقلص أمل الناس، وفي بعض المناطق انخفضت فترة الوصل إلى نصف ساعة فقط.
تحولت خطة تحسين التغذية الكهربائية إلى خطة لتحسين الانقطاع، ليجد المواطن السوري نفسه أمام لوحة كهربائية صامتة وهاتف ببطارية منخفضة، وأجهزة منزلية تنتظر دورها. وحتى مع انتهاء يوم السبت وبزوغ فجر الأحد، لم يطرأ أي تحسن على ساعات التغذية الكهربائية، التي ما زالت تتراوح بين نصف ساعة وساعة وصل فقط.
لم تصدر وزارة الكهرباء أي تصريح توضيحي حتى الآن، مما زاد من شعور المواطنين بالإحباط. في المقابل، يتداول ناشطون فيديو لمدير الاتصال الحكومي بوزارة الطاقة السورية “أحمد سليمان”، يؤكد فيه أن ساعات الكهرباء ستزيد اعتباراً من يوم السبت بين 9 و10 ساعات يومياً، وأنهم يعملون على زيادتها إلى 14 ساعة يومياً قريباً من خلال مشاريع أخرى.
يذكر أن عمليات عبر “تركيا” إلى “سوريا” في محطة “قره مزرعة” شمال “حلب” بدأت أمس، في إطار إعادة تشغيل خط الغاز الاستراتيجي الممتد من الحدود التركية إلى الداخل السوري. وأشار مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء “خالد أبو دي” إلى أن توزيع الطاقة الناتجة عن الغاز الأذري سيراعي مبدأ العدالة والاحتياج الفعلي لكل محافظة، مع إعطاء الأولوية للأحمال المنزلية. وأوضح أن الزيادة المتوقعة في التوليد الكهربائي ستنعكس بشكل مباشر على تحسين واقع التغذية المنزلية، متوقعاً أن ترتفع ساعات التيار الكهربائي بمعدل 5 ساعات إضافية يومياً، ليصل الإجمالي إلى ما بين 8 و10 ساعات في اليوم.