الثلاثاء, 5 أغسطس 2025 04:56 AM

غموض يكتنف وفاة يوسف لباد بعد اعتقاله من الجامع الأموي: مطالبات بتحقيق شفاف ومحاسبة المتورطين

غموض يكتنف وفاة يوسف لباد بعد اعتقاله من الجامع الأموي: مطالبات بتحقيق شفاف ومحاسبة المتورطين

أثارت قضية وفاة الشاب يوسف لباد ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي في سوريا، وذلك بسبب التضارب في الروايات حول ملابسات وفاته.

أكد وزير العدل مظهر الويس التزام الوزارة بمحاسبة المسؤولين عن وفاة يوسف لباد، وكتب على حسابه في (إكس): "وجهنا النيابة العامة لأخذ دورها بكل جدية وشفافية في التحقيق في هذه القضية، ومتابعة الإجراءات القانونية اللازمة لضمان محاسبة المتورطين".

كما تعهد الوزير أنس خطاب بإجراء تحقيق عاجل ونزيه في وفاة الشاب يوسف، وذكر عبر حسابه في (إكس): "في حال ثبوت تورط أي من عناصر حرس المسجد الأموي أو عناصر الأمن في المنطقة بوفاة الشاب يوسف لباد، سيتم اتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحقهم دون أي تهاون، عبر الجهات القضائية المختصة".

من جهته، صرح المحامي العام بدمشق القاضي حسام خطاب لوكالة "سانا" بأنه تم فتح تحقيق رسمي وتشكيل لجنة طبية ثلاثية من الأطباء الشرعيين والاختصاصيين للكشف على الجثمان وتحديد سبب الوفاة، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية في انتظار تقرير اللجنة الطبية.

وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا لـ"الإخبارية السورية" بوجود نقص في المعلومات، وأنه لم يتم توقيف يوسف اللباد في أي فرع، وأضاف أنه تم وضع الأصفاد في يدي يوسف للحفاظ على سلامته وسلامة الآخرين بعد افتعاله مشادات مع الناس والحرس، موضحاً أن تقرير الطب الشرعي سيحدد ما إذا كانت هناك آثار تعذيب أو أن الوفاة نتيجة لحالة صحية.

أثارت وفاة الشاب يوسف لباد بعد اعتقاله من داخل الجامع الأموي في دمشق جدلاً واسعاً، وسط تضارب الروايات بين وزارة الداخلية السورية وعائلته، التي تتهمها بالتسبب في وفاته تحت التعذيب.

وذكر مصدر في وزارة الداخلية لموقع "" أن الشاب دخل المسجد وهو في "حالة نفسية غير مستقرة"، مضيفاً أن كاميرات المراقبة وثقت "تصرفات غير طبيعية" قام بها داخل الجامع. وأوضح أن عناصر حماية المسجد احتجزوه في غرفة الحراسة بعد ملاحظة سلوكه، وأنه "آذى نفسه بأجسام صلبة، ما تسبب بإصابات بالغة"، وأنه تم استدعاء الإسعاف، لكنه فارق الحياة قبل أن يتمكنوا من إنقاذه.

في المقابل، صرحت عائلة لباد لـ"بانوراما أخبار سوريا" بأن يوسف اعتُقل من داخل الجامع الأموي على يد دورية تابعة للأمن الداخلي، وذلك عقب رفضه مغادرة المسجد. وبحسب العائلة، فإنها تسلمت جثمانه لاحقاً، وعليه "آثار تعذيب واضحة"، متهمةً الجهات الأمنية بالتسبب في وفاته داخل الحجز.

وأشارت العائلة إلى أن يوسف، وهو من أبناء حي القابون ووالد لثلاثة أطفال، كان قد اتجه إلى أوروبا، وعاد إلى سوريا قبل يومين فقط، بعد سقوط النظام السابق.

مشاركة المقال: