وصل وفد من المستثمرين السعوديين إلى العاصمة السورية دمشق يوم الأربعاء، وذلك في خطوة تسبق توقيع اتفاقيات بين البلدين تقدر قيمتها بنحو 4 مليارات دولار، وفقًا لما ذكرته قناة الإخبارية السعودية الرسمية.
وأوضحت قناة الإخبارية أن هذه المشروعات تتضمن "إنشاء مصنع للإسمنت ومنتدى استثماري يهدف إلى دعم جهود التنمية المستدامة". يترأس الوفد السعودي وزير الاستثمار خالد الفالح، ويضم الوفد أكثر من 120 رجل أعمال ومستثمرًا.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قد صرح في وقت سابق بأن الرياض ستكون في "طليعة" جهود الانتعاش الاقتصادي في سوريا. هذه الجهود قد تمكنها من أن تصبح لاعبًا مؤثرًا في البلاد وتوسيع نفوذها هناك للمرة الأولى.
لعقود، استُبعدت دول الخليج العربية من سوريا، في حين وسعت إيران، منافستها، نفوذها في البلاد من خلال تحالفها مع نظام بشار الأسد، الذي أُطيح به في ديسمبر/كانون الأول على يد قوات بقيادة الجهادي السابق أحمد الشرع، الذي أصبح الآن رئيسًا مؤقتًا للبلاد.
تسببت الحرب الأهلية السورية التي استمرت عقدًا من الزمن في توتر كبير في العلاقات بين دمشق ومعظم الدول العربية، مما أدى في النهاية إلى طرد سوريا من جامعة الدول العربية.
على مدار السنوات القليلة الماضية، بدأت دول الخليج في إصلاح علاقاتها مع نظام الأسد، وقادت جهود إعادة تأهيله حتى أُطيح به فجأةً من السلطة. ومنذ ذلك الحين، ضاعفت المملكة العربية السعودية وقطر جهودهما لإعادة دمج النظام الجديد في المجتمع الدولي.