الإثنين, 4 أغسطس 2025 02:56 PM

هل تُطيح تغريدات يمينية متطرفة بـ'برَّاك' من ملف سوريا؟

هل تُطيح تغريدات يمينية متطرفة بـ'برَّاك' من ملف سوريا؟

تتزايد التساؤلات حول مستقبل المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم برَّاك، بعد تغريدات نشرتها الإعلامية والناشطة الجمهورية اليمينية لورا لومر، المقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تدعو فيها إلى إقالته.

على الرغم من أن الرئيس الأميركي قلل من تأثير لومر في صنع القرار، إلا أن تقارير إعلامية تشير إلى أن العديد من المسؤولين الذين أثارت لومر غضبها قد أُقيلوا في السابق.

وقد نفت وزارة الخارجية الأميركية وجود أي خطط لإبعاد برَّاك عن ملف لبنان، دون التعليق على مسؤوليته عن ملف سوريا، ما زاد من حدة التكهنات.

في تغريدة مطولة على منصة «إكس»، كتبت لومر تحت عنوان «أزمة التدقيق في إدارة ترمب لا تقتصر على الموظفين؛ بل تمتد أيضاً إلى سفراء الولايات المتحدة»، أن توم براك، قطب العقارات الملياردير، يواجه تدقيقاً متزايداً بسبب إعطائه الأولوية لما سمَّته «المصالح الخارجية الإسلامية» على القيم الأميركية، و«تمكينه السافر للعنف الجهادي الذي يقوض مصداقية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط».

وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن الرئيس ترمب قلل من شأن تأثير لورا لومر، لكن قائمة المسؤولين الذين أثاروا غضبها آخذة في الازدياد، وسرعان ما أقيلوا من قبل الرئيس.

واتهمت لومر برَّاك بأنه «مكَّن من توسيع الجهاديين في الشرق الأوسط»، واصفة إياه بأنه يفتقر إلى المؤهلات الدبلوماسية أو الأمنية التقليدية.

كما أشارت إلى أن وزارة العدل كانت قد وجهت إليه اتهامات عام 2021 بسبب روابطه المالية والسياسية الخارجية، وأنه على الرغم من تبرئته، فإن القضية كشفت أساليبه.

وتساءلت لومر عما إذا كانت أعماله المالية لا تتعارض مع تنفيذ سياسات بلاده، وقالت إن فترة عمله سفيراً لدى تركيا أثارت غضباً شديداً لمواءمته السياسة الأميركية مع المصالح التركية، بما في ذلك حماية وكلاء إسلاميين مثل «جماعة الإخوان المسلمين»، معتبرة أن ذلك «يُخوِّن حلفاء الولايات المتحدة مثل إسرائيل، ويُقوض جهود مكافحة التوسع الجهادي».

ودعت لومر إلى إقالة توم برَّاك فوراً من منصبه الدبلوماسي، والتحقيق في الانتهاكات المحتملة لقانون تسجيل العملاء الأجانب، وعرقلة سير العدالة، والدعم المادي للإرهاب.

وحتى الآن، لا توجد توقعات محددة بشأن تداعيات هذه التعليقات على مستقبل برَّاك. إلا أن دوره في الملف اللبناني قد ينتهي بمجرد تسلُّم السفير الأميركي الجديد مايكل عيسى منصبه.

يذكر أن الرئيس السوري أحمد الشرع قد أجرى مباحثات في إسطنبول مع مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى سوريا توماس برّاك بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.

مشاركة المقال: