الجمعة, 19 سبتمبر 2025 08:56 AM

أمسية أدبية في طرطوس تستحضر القدس وبكاء المقابر

أمسية أدبية في طرطوس تستحضر القدس وبكاء المقابر

استضاف فرع اتحاد الكتاب العرب في طرطوس أمس الأحد أمسية أدبية مميزة، بحضور رئيس وأعضاء الفرع، حيث قدم الأدباء علي الشيخ ديب، ونهلة البدوي، وجهاد سليمان، وزين خضور (القادمة من اللاذقية) مختارات من أعمالهم أمام جمهور من المهتمين بالشأن الثقافي والأدبي في طرطوس.

افتتح الأديب والفنان التشكيلي والخطاط علي الشيخ ديب الجلسة بقصيدة وجدانية من الشعر العمودي، تجسد حكاية القدس والاحتلال، مؤكداً: "مراكب الروح تدعوها مراثيها والطقس حردان كالدنيا وما فيها". وتساءل: "ما للمراكب لا تهدي مسيرتها طابت لها الريح أم جنت عواديها"، منادياً: "يا قدس يا ثالث الحرمين يا وجعاً طالت لياليه…"

من جانبها، تحدثت الأديبة نهلة البدوي عن بكاء المقابر، والوجوه، والجذور، ونافذة بحجم دمعة، والشقائق، والزنبق، والغار، والصندوق الأسود، والموت المقنع بالحياة، والتهجير القسري، قائلة: "إليك، إليها، إليكم جميعاً أهدي محبتي وكراهيتي!!"، مؤكدة أن الغاية تبرر الوسيلة، وتطرقت إلى صهيل الزمهرير والصقيع، والمقابر التي تبكي.

أما الشاعر جهاد سليمان، فقد روى ظمأً ببعض الإجابات، ففي هذيان اللا مكان، وهو الذي يصغي إلى صوت الضحية وينوب عنها، يؤكد: "لا صوت لي إلا بكاء جميلة باعت من الكبريت آخر علبة لكبير تجار المواقد من بني فحم"، وأضافت: "أبشروا يا ساكني الآمنين بمحرقة أنا غيمة لا ماء في قربي لأروي نملة لا ظل لي لأجير فلاحاً يفر من الشموس الحارقة!!"

الأديبة زين خضور، القادمة من اللاذقية للمشاركة في هذه الجلسة الأدبية، قرأت عن أحلامها، قائلة: "هناك ترسو أحلامي كأنوار خافتة على كتف جبل موغل بالانطواء هناك تتأبط ذاكرتي مخيلتك"، وتحدثت عن الحيرة المشردة التي تخرج من قلب الكلمات، وعن جرح مقاوم محتقن تفجر بكل لغات العالم، وتحرر من خدع التاريخ.

هذا اللقاء الأدبي المفعم بالمحبة ترأسه الأديب منذر عيسى رئيس الاتحاد الفرعي بطرطوس، وقدم الفقرات الأديب بسام حمودي.

(موقع اخبار سوريا الوطن-1)

مشاركة المقال: