اتهم الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، يوم السبت، الشيخ حكمت الهجري بمحاولة الاستفراد بالقرار في محافظة السويداء جنوبي سوريا. وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة "العربية"، أوضح جنبلاط أن الأحداث في السويداء بدأت عندما دعا البعض إلى "الحكم المحلي".
وأشار جنبلاط إلى أن دخول بعض الأطراف الذين نادوا بـ"الحكم المحلي" ساهم في تفاقم الأوضاع الأمنية، مما دفع الحكومة السورية إلى إرسال قوات الأمن إلى المحافظة. وأكد أن "الوضع اليوم هادئ، وهناك حاجة من أجل سوريا وحدة موحدة".
وانتقد جنبلاط محاولات الشيخ حكمت الهجري لفرض رؤيته بشكل منفرد على أهالي السويداء، محذراً من أن "إسرائيل تسعى، أكثر من أي وقت مضى، إلى تفتيت دول المنطقة".
ودعا جنبلاط إلى "محاسبة الرموز الأساسية التي ارتكبت جرائم، وتشكيل لجنة تحقيق قضائية تحقق في الجهتين، ومن الذي أوصل السويداء إلى هذه المصيبة الكبرى التي قد تهدد وحدة سوريا".
يذكر أن اشتباكات مسلحة اندلعت في 13 يوليو/ تموز الجاري بين عشائر بدوية ومجموعات درزية في السويداء، تبعها تحرك قوات حكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات درزية "خارجة عن القانون"، مما أسفر عن مقتل عشرات الجنود، وفقاً لما ذكرته الأناضول.