أعلن رئيس مجلس الأعمال السوري السعودي، محمد بن عبدالله أبو نيان، يوم الجمعة، عن إطلاق خطة عمل مدتها 5 سنوات تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين سوريا والمملكة العربية السعودية. صرح أبو نيان بذلك لوكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، وذلك بعد يوم من الإعلان عن تأسيس المجلس خلال فعاليات المنتدى الاستثماري السوري السعودي الذي أقيم في قصر الشعب بدمشق.
وأشار أبو نيان إلى أن تأسيس المجلس يأتي في وقت بالغ الأهمية، حيث تستعد سوريا لمرحلة جديدة تتطلب تضافر الجهود لإعادة الإعمار، بما يحقق الأمان والاستقرار والازدهار للشعب السوري.
كما أكد أن المجلس سيعزز دور القطاع الخاص السعودي كشريك فاعل في تطوير الاستثمار، وذلك بالاستفادة من قدراته وإمكانياته الاستثمارية العالية لتوظيفها في الفرص المتاحة في سوريا.
وأوضح أبو نيان أن المجلس بدأ على الفور في وضع خطة عمل للأعوام من 2025 إلى 2030، تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي المستدام بين البلدين، وإبراز الفرص، ودعم الشراكات الاستراتيجية، وتيسير الإجراءات التجارية واللوجستية لصادرات الشركات السعودية.
ولفت رئيس المجلس إلى أن الخطة تركز على تمكين القطاع الخاص السعودي من استثمار فرص إعادة الإعمار والتنمية المستدامة في سوريا، من خلال دعم الصادرات، وتبسيط الإجراءات، وترسيخ حوكمة رشيدة لحماية المستثمرين.
وفيما يتعلق بعضوية المجلس، أوضح أبو نيان أنها تضم نخبة من كبار المسؤولين والمستثمرين السعوديين الفاعلين دولياً، مما يعزز فرص نجاح أعماله وتحقيق مستهدفاته في دعم مسار العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
يذكر أن المنتدى الأول من نوعه بين البلدين قد بدأ يوم الخميس بمشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع، وفقًا لوكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
وشهد المنتدى توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة تصل إلى 6.4 مليارات دولار، في مجالات الإسكان، والصناعة، والطيران، والسياحة، بالإضافة إلى الطاقة والتجارة، فضلا عن البنية التحتية والموارد البشرية والأغذية، والاتصالات والمال. (ANADOLU)