يتناول يفغيني فيودوروف في “فوينيه أوبزرينيه” التساؤلات حول مستقبل روسيا بعد انتهاء المهلة التي حددها ترامب في إنذاره لموسكو.
في منتصف يوليو/ تموز، صرح دونالد ترامب بأنه سيمنح الكرملين 50 يومًا لحل المشاكل والاستعداد لمحادثات السلام (مع أوكرانيا)، محذرًا من تبعات استثنائية. وتشمل هذه التبعات المحتملة عقوبات اقتصادية أمريكية شديدة على روسيا.
يشير الكاتب إلى احتمال أن يكون مستشارو ترامب قد نبهوه إلى ضرورة الحد من استفادة الاقتصاد الروسي من أسعار النفط، وهو ما قد يستدعي اتخاذ إجراءات جذرية لخفض الأسعار إلى نطاق 20-30 دولارًا للبرميل.
لكن في المقابل، يطرح فيودوروف تساؤلاً حول استعداد ترامب لتحمل تبعات خفض سعر برميل النفط الروسي بشكل مصطنع إلى هذا المستوى، وما يترتب عليه من جعل إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة غير مربح.
ويوضح الكاتب أنه بعد أكثر من ثلاث سنوات من المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة، اختار الأمريكيون حدًا أدنى من العقوبات لأنفسهم.
ويرى فيودوروف أن العدو سيواصل تشديد القيود، ولكن بسلاسة ويسر نسبيًا، سواءً بالنسبة له أو لروسيا، ما يسمح للاقتصاد بالتكيف مع التغيرات. ويحذر من أن التقلبات المزاجية الحادة تشكل خطرًا على استقرار سلطة ترامب، نظرًا لعدم مغفرة الناخبين للارتفاع الحاد في أسعار البنزين.
ويختتم فيودوروف بالإجابة عن السؤال المطروح في عنوان المقال، متوقعًا أننا بعد الثالث من سبتمبر سننتظر مهلةً جديدةً من دونالد ترامب، ربما 30 يومًا، أو ربما خمسين يومًا أخرى. ويرجح أن وزارة الخارجية الروسية تُعدّ بعض الإغراءات الرمزية لترامب، حتى لا يفقد ماء وجهه تمامًا. ويؤكد أن أي إنذارات من الرئيس الأمريكي لن تُغيّر مسارَ العملية العسكرية الروسية الخاصة، وهو الأمر الذي كان على واشنطن أن تُدركه منذ البداية، وأن تنأى بنفسها تمامًا، أو أن تتوقف عن فرض شروط على روسيا. ويأمل في أن تكفي ترامب الـ 50 يومًا ليُدرك ذلك.