السبت, 26 يوليو 2025 08:27 AM

إدلب: تحقيق عاجل في انفجار مستودع ذخيرة بمعرة مصرين وارتفاع عدد الضحايا

إدلب: تحقيق عاجل في انفجار مستودع ذخيرة بمعرة مصرين وارتفاع عدد الضحايا

أعلنت وزارة الداخلية السورية عن فتح تحقيق عاجل في انفجار مستودع ذخيرة قرب بلدة معرة مصرين شمالي إدلب، والذي وقع يوم 24 من تموز وأسفر عن سقوط ضحايا. وأكدت الوزارة في بيان نشرته عبر معرفاتها مساء أمس، أن التحقيق سيكون شاملاً وسيتم بالتعاون مع الجهات المختصة للكشف عن ملابسات وأسباب الانفجار ومحاسبة المتورطين بغض النظر عن صفتهم.

ووفقًا لمحافظ إدلب، محمد عبد الرحمن، ارتفعت حصيلة الانفجار الذي وقع في بلدة معرة مصرين إلى ستة ضحايا و140 جريحًا، بينهم حالات حرجة. وأفاد مراسلو عنب بلدي في إدلب بأن الانفجار وقع في منطقة مكتظة بمخيمات المهجرين، حيث لم يكن السكان على علم بوجود منشأة عسكرية أو مستودعات ذخيرة في المنطقة.

وكان الدفاع المدني قد أشار في بيان له أمس إلى وجود جرحى من الكادر المهني في منشأة إنتاجية للدفاع المدني السوري، بالإضافة إلى دمار كبير لحق بالمنشأة نتيجة الانفجار. وأكدت وزارة الداخلية حرصها على حماية المدنيين وسلامة الأهالي في جميع المناطق، والتزامها باتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، كما ناشدت المواطنين التعاون مع الجهات المختصة والإبلاغ عن أي ملاحظات أو أجسام مشبوهة وأنشطة غير طبيعية.

إخلاء للمدنيين

تحاول وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا إبعاد المدنيين عن أماكن وجود مستودعات الأسلحة والذخائر، وفقًا لتعليق الوزير رائد الصالح لعنب بلدي عقب انفجار إدلب. وأشار الصالح إلى أن الوزارة حاولت تأمين المنطقة عبر إجلاء المدنيين وإسعاف معظم المصابين بعد انفجار مستودع أسلحة في مدينة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي.

وأضاف أن الوزارة تعمل مع الوزارات المعنية الأخرى للتأكد من خلو محيط أماكن الأسلحة من المدنيين، لافتًا إلى وجود صعوبات بسبب عمل بعض المدنيين في جمع الذخائر ومخلفات الحرب، مما يصعب حصر هذه الأماكن والمستودعات. وتعمل الوزارة على توعية المجتمع لثني المدنيين عن تخزين مواد متفجرة في المناطق المدنية، لما لذلك من تأثير على حياة المدنيين.

انفجار مجهول

أوضح الوزير رائد الصالح أن سبب الانفجار لا يزال مجهولًا، وأن الوزارة تنتظر استكمال التحقيقات للإعلان عن السبب. من جانبه، ذكر محافظ إدلب، محمد عبد الرحمن، أن الانفجار وقع في أحد مستودعات مخلفات الحرب، دون تحديد سبب الانفجار، مؤكدًا أن المحافظة تتابع مجريات الحادث مع الجهات المختصة.

ويعتبر هذا الانفجار الثالث من نوعه خلال شهر، حيث وقع انفجار في مستودع ذخيرة يضم ألغامًا وصواريخ من مخلفات الحرب في 8 من تموز شمال بلدة الفوعة بريف إدلب، على بعد نحو كيلومتر واحد من المناطق السكنية. وأدى الانفجار إلى تسجيل بعض الإصابات الخفيفة وحالات إغماء نتيجة شدة الانفجار، دون وقوع إصابات بالغة، وفقًا لوزارة الداخلية، التي لم تذكر الأسباب المباشرة للانفجار.

وفي 2 من تموز، أفاد مراسلو عنب بلدي في إدلب بوقوع انفجارات في موقع عسكري بالقرب من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي. ونقلت "الإخبارية" السورية عن المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع أن سبب الانفجارات المتتالية هو ارتفاع درجات الحرارة، نافيًا وقوع قتلى أو جرحى في صفوف المدنيين أو طواقم الإسعاف.

مشاركة المقال: