في أعقاب الانفجار الذي هزّ إدلب شمالي سوريا، صرح وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، لـ عنب بلدي بأن الوزارة تسعى جاهدة لإبعاد المدنيين عن أماكن تواجد مستودعات الأسلحة والذخائر.
وأوضح الوزير أن جهود الوزارة تركزت على تأمين المنطقة المتضررة من خلال إجلاء المدنيين وإسعاف المصابين، وذلك عقب انفجار مستودع أسلحة في مدينة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي.
وأضاف أن الوزارة تعمل بالتعاون مع الوزارات المعنية الأخرى للتأكد من خلو محيط أماكن الأسلحة من أي تواجد مدني، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه هذه الخطوة بسبب عمل بعض المدنيين في جمع الذخائر ومخلفات الحرب، مما يصعب عملية حصر هذه الأماكن والمستودعات.
كما أكد الوزير على أهمية التوعية المجتمعية لثني السكان عن تخزين المواد المتفجرة في المناطق المدنية، لما لذلك من تأثير على حياة المدنيين.
ووفقًا لمحافظة إدلب، ارتفعت حصيلة الانفجار المجهول في بلدة معرة مصرين إلى ستة ضحايا و 140 مصابًا، بينهم حالات حرجة.
انفجار مجهول
أشار الوزير رائد الصالح إلى أن سبب الانفجار لا يزال مجهولًا، وأن الوزارة تنتظر استكمال التحقيقات للإعلان عن سببه. من جانبه، ذكر محافظ إدلب، محمد عبد الرحمن، أن الانفجار وقع في أحد مستودعات مخلفات الحرب، دون تحديد سبب الانفجار، مؤكدًا أن المحافظة تتابع مجريات الحادث مع الجهات المختصة.
وأشار الدفاع المدني السوري، عبر “تلجرام”، إلى وجود جرحى من الكادر المهني في منشأة إنتاجية تابعة للدفاع المدني السوري، بالإضافة إلى دمار كبير لحق بالمنشأة نتيجة الانفجار.
وقد أرسلت عنب بلدي استفسارًا إلى المسؤول الإعلامي في وزارة الدفاع للاستفسار عن طبيعة الانفجار، إلا أنها لم تتلق ردًا حتى وقت تحرير الخبر.
ويعتبر هذا الانفجار الأعنف ضمن سلسلة انفجارات شهدتها المنطقة خلال شهر تموز الحالي. فقد وقع انفجار في مستودع ذخيرة يضم ألغامًا وصواريخ من مخلفات الحرب في 8 تموز، شمال بلدة الفوعة بريف إدلب، على بعد نحو كيلومتر واحد من المناطق السكنية. وأدى الانفجار إلى تسجيل بعض الإصابات الخفيفة وحالات إغماء، دون وقوع إصابات بالغة، وفقًا لوزارة الداخلية التي لم تذكر الأسباب المباشرة للانفجار.
وفي 2 تموز، أفاد مراسلو عنب بلدي في إدلب بوقوع انفجارات في موقع عسكري بالقرب من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي. ونقلت “الإخبارية” السورية عن المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع أن سبب الانفجارات المتتالية هو ارتفاع درجات الحرارة، نافيًا وقوع قتلى أو جرحى في صفوف المدنيين أو طواقم الإسعاف.
أكثر من 100 مصاب بانفجار مستودع ذخيرة في إدلب