السبت, 26 يوليو 2025 04:11 AM

خطة طموحة لإعادة إعمار دمشق: مدن ثقافية وطبية وترفيهية وناطحات سحاب باستثمارات ضخمة

خطة طموحة لإعادة إعمار دمشق: مدن ثقافية وطبية وترفيهية وناطحات سحاب باستثمارات ضخمة

كشف معاون محافظ دمشق عن خطط استثمارية طموحة تتضمن ثلاثة مسارات رئيسية: المناطق المتضررة، المناطق المنظمة، والمناطق الجاهزة للبناء. تهدف هذه الخطط إلى إعادة إعمار المناطق المدمرة وإنشاء مشاريع سياحية ضخمة، بما في ذلك أبراج دمشق في البرامكة، وهي ناطحات سحاب تقدر قيمتها بـ 400 مليون دولار.

وبحسب وكالة "سانا" الرسمية، تتضمن المشاريع المقترحة إنشاء مدينة ثقافية بتكلفة 300 مليون دولار، ومدينة طبية في ضاحية قدسيا بقيمة 900 مليون دولار، بالإضافة إلى مدينة ترفيهية في العدوي بتكلفة 500 مليون دولار.

بالتوازي مع ذلك، بدأت مراسم توقيع الاتفاقيات في المنتدى الاستثماري السوري السعودي في قصر الشعب بدمشق، والتي شملت قطاعات متنوعة مثل الاتصالات، العقارات، الزراعة، البنية التحتية، والخدمات المالية. كما تم الإعلان عن تأسيس مجلس أعمال سعودي سوري.

وخلال المنتدى، أكد وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح حرص بلاده على تنمية العلاقات مع سوريا، خاصة في المجالين الاقتصادي والاستثماري. وأشار إلى مشاركة أكثر من 20 جهة حكومية و100 شركة من القطاع الخاص السعودي في المنتدى، مؤكداً أنهم "مقبلون على إقامة استثمارات مهمة في سوريا تشمل جميع المجالات وفي مقدمتها الطاقة والعقارات والصناعة والبنية التحتية والخدمات المالية والصحة والزراعة والاتصالات وتقنية المعلومات والمقاولات والتعليم وغيرها".

من المتوقع أن يشهد المنتدى توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة إجمالية تقارب 24 مليار ريال سعودي، والتي ستدخل حيز التنفيذ سريعاً، وفقاً للفالح. وتشمل هذه الاتفاقيات في قطاع البنية التحتية مشاريع بقيمة تتجاوز 11 مليار ريال سعودي، بما في ذلك إنشاء 3 مصانع جديدة للإسمنت. وفي قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، سيشهد المنتدى انطلاق التعاون بين وزارة الاتصالات في سوريا وعدد من شركات الاتصالات السعودية بهدف تطوير البنية التحتية وتعزيز قدرات الأمن السيبراني، حيث تقدر الاتفاقيات في هذا المجال بقيمة 4 مليارات ريال سعودي.

من جانبه، صرح مدير مؤسسة الإسكان أيمن المطلق بأن "لدينا مناطق مدمرة ومشاريع متعثرة في سوريا قد تشكل فرص استثمارية عبر شراكات عادلة مع الأشقاء في السعودية، ونتطلع إلى إنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة ومستدامة وفقاً للمعايير العالمية التي تضع الإنسان قبل العمران".

وكان وفد سعودي يضم أكثر من 130 رجل أعمال ومستثمراً، برئاسة وزير الاستثمار السعودي، قد وصل يوم الأربعاء 23 تموز، بهدف توقيع اتفاقيات وإطلاق منتدى استثماري. كما وضع وزيرا الاقتصاد السوري والاستثمار السعودي حجر الأساس لمشروع برج "الجوهرة" وسط دمشق بكلفة 100 مليون دولار.

مشاركة المقال: