بدأت اليوم الخميس 24 تموز، مراسم توقيع الاتفاقيات في المنتدى الاستثماري السوري السعودي في قصر الشعب بدمشق. وشملت الاتفاقيات قطاعات متنوعة مثل الاتصالات، العقارات، الزراعة، البنية التحتية، والخدمات المالية، وذلك بالتزامن مع الإعلان عن تأسيس مجلس أعمال سعودي سوري.
أكد وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، خلال المنتدى الاستثماري السوري السعودي، حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع سوريا، خاصة في المجالين الاقتصادي والاستثماري. وأشار إلى مشاركة أكثر من 20 جهة حكومية و100 شركة من القطاع الخاص في هذا المنتدى.
ووصف الفالح السعودية وسوريا بأنهما وجهان لعملة سياسية واقتصادية واجتماعية واحدة، ودعا المستثمرين السوريين لزيارة المملكة لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة، مؤكداً على تقديم الدعم اللازم لهم. كما سيتم تشجيع المستثمرين الدوليين على استكشاف الفرص الاستثمارية في سوريا.
وأضاف الفالح أن استثمارات مهمة قادمة في سوريا ستغطي جميع المجالات، وعلى رأسها الطاقة، العقارات، الصناعة، البنية التحتية، الخدمات المالية، الصحة، الزراعة، الاتصالات، تقنية المعلومات، المقاولات، والتعليم.
ومن المتوقع أن يشهد المنتدى توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة إجمالية تقارب 24 مليار ريال سعودي، والتي ستدخل حيز التنفيذ سريعاً، بحسب تصريح الفالح.
في قطاع البنية التحتية، سيتم توقيع اتفاقيات بقيمة تتجاوز 11 مليار ريال سعودي، تشمل إنشاء 3 مصانع جديدة للإسمنت. أما في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، فسيشهد المنتدى انطلاق التعاون بين وزارة الاتصالات في سوريا وعدد من شركات الاتصالات السعودية بهدف تطوير البنية التحتية وتعزيز قدرات الأمن السيبراني، حيث تقدر قيمة الاتفاقيات في هذا المجال بـ 4 مليارات ريال سعودي.
وفي قطاع الزراعة، سيتم العمل على تطوير مشروعات نوعية مشتركة، مثل المزارع النموذجية والصناعات التحويلية. وفي قطاع الخدمات المالية والتمويل، سيتم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة مجموعة تداول السعودية وسوق دمشق للأوراق المالية لتعزيز التعاون في مجال التقنيات المالية.
وفي مجال البناء، ستقوم شركة “بيت الإباء” السعودية بتوقيع اتفاقية مليارية لبناء مشروع سكني تجاري متميز في حمص، مع تخصيص عوائد المشروع للدعم الاجتماعي للشعب السوري.
كما أعلن الفالح عن تأسيس مجلس أعمال سوري سعودي برئاسة رجال وقادة الأعمال الملتزمين مالياً ومعنوياً.
يذكر أن وزير الاقتصاد والصناعة د. محمد نضال الشعار ووزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، قد وضعا أمس الأربعاء، حجر أساس لمشروع برج “الجوهرة” في حي البحصة وسط دمشق، بتكلفة تقدر بـ 100 مليون دولار أميركي، ويتألف البرج من 32 طابقاً، ويضم شقق فندقية ومكاتب تجارية وإدارية. كما تم تدشين مشروع مصنع “فيحاء” للإسمنت في مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق، وهو أول مشروع لصناعة الإسمنت الأبيض في سوريا.
من جانبه، صرح وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، خلال إطلاق المنتدى الاستثماري السوري السعودي، بأنه الأول من نوعه في سوريا، حيث سيشهد توقيع 44 اتفاقية مع السعودية بقيمة 6 مليارات دولار، وسيوفر نحو 50 ألف فرصة عمل مباشرة.
وكان وفد سعودي يضم أكثر من 130 رجل أعمال ومستثمراً، برئاسة وزير الاستثمار السعودي، قد وصل أمس الأربعاء 23 تموز، بهدف توقيع اتفاقيات وإطلاق منتدى استثماري.