أكد السفير السعودي في سوريا، فيصل المجفل، على الأهمية البالغة لمنتدى الاستثمار السعودي – السوري، مشيراً إلى أنه يمثل خطوة جوهرية نحو تعزيز التعاون الاقتصادي المتنامي بين البلدين.
وفي تصريحات لقناة العربية، أوضح المجفل أن المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين أصبح بإمكانهم الاستثمار في شتى القطاعات داخل سوريا، وذلك بفضل التسهيلات المتبادلة والجهود المتواصلة لتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأضاف السفير أن هذا المنتدى يعكس التوجهات الحثيثة للقيادة السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لدعم دمشق في مسيرة التعافي، والمساهمة الفعالة في إعادة بناء مؤسسات الدولة، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
كما أشار المجفل إلى أن وزارة الاستثمار السعودية قد قامت بتيسير إجراءات تراخيص السفر للمستثمرين من كلا الجانبين، مما يتيح لهم تبادل الزيارات واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة، مؤكداً أن المنتدى سيكون بمثابة منصة حيوية لعقد الشراكات المثمرة وطرح المشاريع الاقتصادية المتنوعة في مختلف القطاعات.
من جهة أخرى، أعلن رئيس الهيئة السعودية العامة للترفيه، تركي آل الشيخ، عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، أن المنتدى المرتقب سيشهد توقيع اتفاقيات تجارية ضخمة تتجاوز قيمتها 15 مليار ريال سعودي، وذلك بتوجيه مباشر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، معتبراً هذه الخطوة بأنها الأضخم في تاريخ العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
هذا ويصل إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الأربعاء، وفد اقتصادي سعودي رفيع المستوى، يضم نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين، وذلك للمشاركة الفعالة في أعمال المنتدى الاستثماري المشترك، الذي سيشهد مشاركة واسعة من رجال أعمال وصناعيين سوريين وسعوديين.
ويتضمن برنامج الزيارة إطلاق مشروع “فيحاء للإسمنت الأبيض” في مدينة عدرا الصناعية، والذي يُعد من أوائل المشاريع الاستثمارية المخصصة لدعم عمليات إعادة الإعمار في سوريا.
ومن المتوقع أيضاً أن يشهد المنتدى الإعلان عن سلسلة من الصفقات وتوقيع مذكرات تفاهم مشتركة تشمل قطاعات حيوية وهامة مثل: الصناعة، والطاقة، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، والسياحة، والتطوير العقاري.
وكان الرئيس السوري، أحمد الشرع، قد استقبل أمس الثلاثاء وفداً رفيع المستوى من كبار رجال الأعمال السعوديين، حيث جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، واستعراض الفرص المتاحة لتطوير الشراكات بين البلدين.
واختتم السفير المجفل تصريحه بالتأكيد على أن هذا المنتدى يمثل بداية مرحلة جديدة من الانفتاح الاقتصادي والتعاون التنموي بين المملكة العربية السعودية وسوريا، في ظل إرادة سياسية قوية وتطلعات مشتركة نحو تحقيق الاستقرار والنمو المستدام في المنطقة.