الثلاثاء, 22 يوليو 2025 11:27 PM

حملة دولية تطالب بتحقيق أممي في جرائم ميليشيا الهجري ضد المدنيين بالسويداء

حملة دولية تطالب بتحقيق أممي في جرائم ميليشيا الهجري ضد المدنيين بالسويداء

ناشد ناشطون ومنظمات حقوقية من مختلف أنحاء العالم المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأجهزة مكافحة الإرهاب، بالتحرك الفوري لتصنيف عصابات وميليشيا حكمت الهجري كمنظمة إرهابية. تتهم هذه الميليشيا بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، والتطهير العرقي، والتهجير القسري الذي يستهدف المواطنين البدو في محافظة السويداء.

أفاد بيان صادر عن الحملة أن ميليشيا الهجري، التي تضم عناصر مرتبطة بنظام الأسد، مستمرة منذ سبعة أشهر في رفض التوصل إلى اتفاق مع حكومة دمشق، وتواصل تنفيذ عمليات خارج نطاق القانون، تشمل عمليات الخطف، وترويج الجرائم، وتصنيع المخدرات، وخاصة الكبتاغون، لتمويل أنشطتها.

وفي تطورات خطيرة، وبعد انسحاب القوات العسكرية والأمنية الحكومية السورية في 17 يوليو 2025، صعّدت عصابات الهجري من جرائمها، ونفذت عمليات تطهير عرقي ممنهجة وإعدامات طائفية استهدفت المواطنين البدو القبليين في السويداء، في مشهد يثير الذكريات الأليمة لأبشع الجرائم في التاريخ الحديث.

ووفقًا للبيان، وثقت وسائل الإعلام المستقلة مجازر مروعة ضد الأطفال والنساء والرجال، بما في ذلك ذبح المدنيين، وقطع رؤوس الأطفال، وخطف النساء وكبار السن، والتمثيل بالجثث، والتهجير القسري بهدف إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة. وأكد البيان أن مقاطع الفيديو والصور توثق هذه الأحداث أمام أعين العالم، في تجاهل تام للقانون الدولي.

وطالب الموقعون على بيان الحملة، والبالغ عددهم 2970 ناشطًا حتى لحظة إعداد هذا التقرير، بتصنيف ميليشيا حكمت الهجري كمنظمة إرهابية وفقًا للقانون الدولي، وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة تحت إشراف الأمم المتحدة للتحقيق في الجرائم المرتكبة، ومحاسبة زعيم ميليشيا الهجري وكل من قدم لهم الدعم المالي واللوجستي والإعلامي، والبدء في اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية المدنيين في السويداء والمناطق المجاورة من بطش هذه العصابات.

واختتم البيان بالتأكيد على أن الصمت العالمي على هذه الجرائم يمثل سابقة خطيرة تهدد السلام والأمن في المنطقة، ويشكل وصمة عار في جبين اللجنة الدولية التي تعهدت بحماية المدنيين ومنع تكرار مثل هذه المجازر.

فارس الرفاعي - زمان الوصل

مشاركة المقال: