الإثنين, 21 يوليو 2025 04:01 PM

تحليل إيكاد يكشف تفاصيل مروعة حول مجزرة مشفى السويداء: سيطرة مسلحين ثم اكتشاف جثث

تحليل إيكاد يكشف تفاصيل مروعة حول مجزرة مشفى السويداء: سيطرة مسلحين ثم اكتشاف جثث

نشرت منصة إيكاد، المتخصصة في تحقيقات "الاستخبارات ذات المصادر المفتوحة"، تقريرًا يؤكد أن مجزرة المشفى الحكومي في السويداء وقعت تحت سيطرة مجموعات خارجة عن القانون.

أوضحت المنصة في سلسلة تغريدات نشرتها صباح اليوم الاثنين، أنها أجرت تحليلًا زمنيًا ومكانيًا مفصلًا لتطورات الأحداث المرتبطة بالمستشفى الوطني في السويداء. وكشف التحليل عن وقوع المجزرة في 16 من الشهر الجاري، بالتزامن مع مواجهات بين قوات الأمن السورية والمجموعات الخارجة عن القانون. وأكدت المنصة صحة المقاطع المتداولة التي التُقطت أمام بوابة المستشفى وفي محيطها.

بتتبع الأحداث قبل المجزرة بيوم، أي في 15 من الشهر الجاري، انتشر مقطع فيديو لمسلحين من المجموعات الخارجة عن القانون يتحدثون عن سيطرتهم على أحياء في مدينة السويداء ومحاصرة قوات الأمن السوري داخل المشفى الوطني. وذكر أحدهم أنهم يتوجهون "للدعس على قوات الأمن"، حسب تعبيره. وأظهر تحليل المعالم الجغرافية، مثل لوحة ‘الزاوية الخضراء’، أن المقطع التُقط على بعد 220 مترًا تقريبًا من المستشفى. وفي الساعة 18:37 مساءً، نشر الإعلامي وحيد يزبك فيديو لأحد المسلحين يتحدث عن "تحريرهم" للمدينة، وتبين أن الفيديو التُقط أمام الفندق السياحي في السويداء، على بعد حوالي 1.4 كم من المستشفى.

بعد أقل من ساعة، نُشر فيديو آخر لاستيلاء عناصر المجموعات الخارجة عن القانون على مبنى قيادة شرطة المحافظة، القريب من الفندق، والذي يبعد 2 كم فقط عن المستشفى، أي ما يستغرق 5 دقائق بالسيارة أو 20 دقيقة سيرًا على الأقدام. وكشفت المنصة عن مقطع آخر نُشر في الساعة 19:53 مساءً لمسلح يدعى مأمون عدوان من أمام مستشفى السويداء، حيث ظهرت لافتة بيضاء مكتوب عليها "مدخل قسم التوليد من الباب الجنوبي".

بنهاية ذلك اليوم، كان المسلحون قد سيطروا على شارع المستشفى الوطني من الفندق السياحي ومركز الشرطة شمالًا، وحتى محل الزاوية الخضراء جنوبًا. وتحدث المسلحون في المقاطع عن محاصرتهم لقوات الأمن العام داخل المستشفى الوطني، وعن نيتهم القضاء عليهم.

في اليوم التالي، 16 تموز، نشرت صفحة المحور السوري 24 فيديو حوالي الساعة 12:20 ظهرًا، ذكرت أنه لهجوم من المجموعات باتجاه المستشفى الوطني. وبعد ساعتين تقريبًا، وصف مروان كيوان، أحد شيوخ الدروز في السويداء، قوات الأمن العام السورية بـ"الإرهابيين ودواعش البغدادي" في لقاء مع الإعلامي سمير متيني، وأشار إلى أن المسلحين تمكنوا من القضاء على رجال الأمن داخل المستشفى.

في الساعة 15:14 من عصر اليوم نفسه، بدأت تنتشر مناشدات طارئة من داخل المشفى، بالتزامن مع معلومات من وزارة الدفاع السورية نقلتها وكالة الأنباء السورية سانا، تشير إلى تمركز مجموعات مسلحة في المستشفى الوطني واستخدامها كمنصة للهجمات والقنص على القوات السورية الحكومية. وكررت وزارة الدفاع الدعوات لتحييد المستشفى والسماح للكوادر الطبية بالدخول. ورصدت إيكاد مقطعًا آخر يوثق محاولة قوات الأمن السورية مهاجمة المستشفى لإخراج المسلحين منه. وبعد الساعة الرابعة عصرًا، تحدثت حسابات سورية عن سيطرة القوات الحكومية على المستشفى وملاحقة الفصائل التابعة للهجري.

في الساعة 19:42 مساءً، بدأ تداول مقاطع الجثث والمجزرة التي حدثت في المستشفى، وظهرت صور لعناصر يرتدون ملابس الأمن السورية والجيش. وأكدت وزارة الصحة السورية العثور على عشرات الجثث لعناصر من الأمن العام والمدنيين.

خلص التقرير إلى أن الأدلة التي تتبعتها إيكاد تشير إلى أن المجموعات الخارجة عن القانون حاصرت المستشفى، ثم سيطرت عليه، مع اعترافات بالقضاء على العناصر فيه. وفي الساعات اللاحقة، سيطرت الحكومة السورية على المستشفى، وكُشف النقاب عن المجازر والجثث التي ظهر بينها مدنيون وعناصر من الأمن السوري والجيش.

وكانت وزارة الصحة السورية قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي العثور على جثث عشرات المدنيين ورجال الأمن في مستشفى السويداء، بعد انسحاب المجموعات التابعة للهجري منه. وذكرت مصادر محلية أن عدد ضحايا المجزرة وصل إلى 100 شخص.

مشاركة المقال: