أكد مدير صحة ريف دمشق، توفيق حسابا، أن وزارة الصحة عازمة على الاستمرار في إرسال المساعدات الطبية إلى محافظة السويداء، حتى لو تكرر منعها مرات عديدة، وذلك تلبيةً لاحتياجات المواطنين. وأضاف حسابا في تصريح خاص لـ"الوطن" أن الوزارة، انطلاقاً من مسؤولياتها تجاه المواطنين في الجمهورية العربية السورية، أرسلت يوم الأربعاء الماضي قافلة مساعدات طبية إلى السويداء بناءً على طلبات من المشافي والمواطنين.
وأوضح حسابا أن هناك نقصاً حاداً في الإمدادات، وأن العديد من الأقسام، وخاصةً أقسام الإسعاف، متوقفة عن العمل، بالإضافة إلى نقص في مواد العمليات ونقص كبير في الكوادر الطبية. وأشار إلى تفاوت في عمل المشافي، حيث يعمل مشفيا صلخد وشهبا بالحد الأدنى، بينما توقفت أغلب المشافي في السويداء عن الخدمة، وعلى رأسها مشفى السويداء الوطني. ونتيجة لذلك، تحركت وزارة الصحة وأرسلت يوم الأربعاء الماضي قافلة مؤلفة من 15 سيارة إسعاف مع عيادات شاملة متنقلة وفرق طبية جاهزة للعمل، وأُعطيت التعليمات لهذه الفرق بالانتشار في الريف والمدينة ومعالجة جميع أبناء المحافظة بالتعاون والتنسيق مع مديرية صحة السويداء، وتم تزويد الفرق الطبية بكل الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة.
وأشار حسابا إلى أن القافلة لم تتمكن من الوصول إلى السويداء بسبب العدوان الصهيوني، وأن قافلة جديدة توجهت اليوم يرافقها وزيرا الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل، وتضم 20 سيارة إسعاف وفرقاً طبية، إلا أنها مُنعت من الدخول بسبب تهديدات المجموعات الخارجة عن القانون، في حين سُمح لفرق الهلال الأحمر بالدخول، في رسالة واضحة إلى رفض دخول الجهات الحكومية إلى السويداء.
الوطن – محمود الصالح