الثلاثاء, 22 يوليو 2025 03:11 PM

سوريا تستعيد خضرتها: جهود لإعادة التشجير بعد خسائر الحرائق

سوريا تستعيد خضرتها: جهود لإعادة التشجير بعد خسائر الحرائق

بعد الخسائر الفادحة التي سببتها الحرائق في سوريا، والتي طالت آلاف الهكتارات من الأراضي الحرجية والزراعية، تتجه الأنظار نحو مبادرات إعادة التشجير الطموحة. المهندس الزراعي موسى البكر، في حديث لـ”الثورة”، يسلط الضوء على التحديات والآمال المتعلقة باستعادة الغطاء النباتي، الذي يعتبر الرئة الطبيعية للبلاد، ويستعرض الخطوات المستقبلية اللازمة لهذا المشروع الوطني.

يشير البكر إلى أن المناطق المتضررة، التي كانت خضراء بالكامل، تحتاج إلى تدخل علمي دقيق لإعادة تأهيلها. ويوضح أن أنواعاً من النباتات، خاصة الصنوبريات، تضررت بشكل كبير، في حين أن أنواعاً أخرى مثل البلوط والسنيديان والزيتون لديها القدرة على التجدد الطبيعي، مما يبشر بعودة الحياة إلى هذه المناطق.

ويؤكد البكر على أهمية التخطيط المدروس في عمليات التشجير، مشيراً إلى أن لكل شجرة موعد زراعة محدد، وأن التنفيذ يجب أن يتم وفق خطط واضحة تراعي البيئة والتوقيت والمكان المناسبين.

ويوضح البكر أن الحرائق لم تقتصر على المنطقة الساحلية، التي فقدت حوالي 15 ألف هكتار، بل امتدت إلى أرياف إدلب وحماة وحلب، التي عانت من الإهمال والتجريف. ويشدد على ضرورة إطلاق حملات تشجير وطنية واسعة تشمل مختلف المحافظات.

ويشير إلى أن بعض النباتات الرعوية والطبية تتميز بقدرتها على التجدد الطبيعي، ما يستدعي الانتظار والمراقبة قبل البدء بأي تدخل زراعي. ويختتم البكر حديثه بالتأكيد على أن التشجير يجب أن يكون جزءاً من مشروع وطني طويل الأمد يهدف إلى إعادة سوريا خضراء، داعياً إلى تنظيم حملات تشجير مدروسة بالتعاون بين الجهات المختصة والمجتمع المحلي.

الغابات هي رئة سوريا، وتشجيرها هو تشجير لمستقبل أبنائنا ومناخنا وصحتنا.

أخبار سوريا الوطن١-الثورة

مشاركة المقال: