في رحاب جامعة القلمون بمدينة دير عطية، افتُتح معرض "ألوان وذاكرة" للفنانة التشكيلية السورية سمية عبد الحليم زهرة، مقدماً مزيجاً فريداً من الحنين وجمالية اللون. يجمع المعرض بين الواقعية والتعبيرية في لوحات تعكس نبض الأرض وهموم الإنسان.
لوحات تحاكي الطبيعة
تضمن المعرض أعمالاً جسدت الطبيعة الساحرة وتفاصيل الثلج في يبرود، بالإضافة إلى لوحات مستوحاة من التراث المحلي والطبيعة الصامتة. كان للورود حضور خاص، حيث استخدمتها زهرة بأسلوب فني يزاوج بين التعبير والواقعية، لتكون رمزاً لذاكرة الأرض وصوتاً للواقع.
الفن وسيلة للتعبير عن الوجع والأمل
أكدت الفنانة زهرة لـ سانا الثقافية أن الفن ليس ترفاً بصرياً بل وثيقة للوجع والوجود، مشددة على أن "وظيفة الفنان أن يُجمل هذا العالم، ويكرس الجمال في حياة الناس، لأن الجمال بحد ذاته مقاومة". وأشارت إلى أن المعرض يأتي في وقت تمر فيه سوريا بظروف صعبة، ما يجعل من الفن وسيلة للتعبير عن الوجع الجماعي والأمل الفردي.
رحلة فنية تتجدد
وصفت زهرة تجربتها الفنية بأنها "رحلة ما تزال تنضج وتتطور"، منوهة بدور أصدقائها الفنانين الذين أسهموا في صقل تجربتها من خلال تبادل الأفكار والرؤى. وأكدت أنها تنتمي إلى المدرسة الواقعية، إذ انطلقت من مشاهد البيئة التي نشأت فيها، لكنها في الوقت نفسه تبحث باستمرار عن أساليب وألوان جديدة تغني تجربتها الفنية.
نبذة عن الفنانة
سمية عبد الحليم زهرة فنانة تشكيلية سورية مقيمة في الكويت، تعمل بأسلوب الرسم الزيتي على القماش، وشاركت في معارض فنية دولية في دول عدّة منها: ألمانيا، والجزائر، والعراق، والنرويج، وتونس، واليمن، والمغرب، والكويت. حازت زهرة عدة جوائز منها: الجائزة الثالثة في مسابقة World Art Awards – الولايات المتحدة (2023)، والجائزة الثالثة من السفارة الصينية في الكويت (2021)، كما نشرت أعمالها في صحف ومجلات عربية وعالمية، بينها صحيفة Baskent Postsi التركية. تميّزت أعمالها برسم الورود المتفتحة المضمّخة بقطرات الندى، والمرأة والطفولة، إضافة إلى مواضيع تعكس الواقع السوري وتعانق الأمل رغم المأساة.