الأحد, 20 يوليو 2025 09:50 PM

وحدة غسيل الكلى في اللاذقية: خدمات مستمرة رغم التحديات ونقص الكوادر

وحدة غسيل الكلى في اللاذقية: خدمات مستمرة رغم التحديات ونقص الكوادر

تعتبر شعبة غسيل الكلى في المشفى الوطني باللاذقية من أكبر الوحدات المتخصصة في المنطقة، حيث تقدم حوالي 260 جلسة غسيل كلى أسبوعياً بشكل مجاني، يستفيد منها أكثر من 110 مرضى شهرياً من مختلف مناطق محافظة اللاذقية. يتم تقديم هذه الخدمات بفضل جهود الفرق الطبية والتمريضية التي تعمل على مدار الساعة.

توسع وتحديث مستمر

أوضح الدكتور تمام صقر، مدير المشفى، أن الشعبة بدأت عملها في الثمانينات بستة أجهزة فقط، ثم توسعت تدريجياً لتضم حالياً 35 جهازاً و20 سريراً. يشرف على تشغيل هذه الأجهزة طاقم مكون من 28 ممرضة مدربة. وقد شهدت الشعبة مؤخراً ترميماً شاملاً تحت إشراف مديرية الصحة، تم خلاله تزويد القسم بـ 7 أجهزة حديثة ساهمت في تقليل الأعطال وتحسين جودة الخدمات المقدمة.

تحديات وصعوبات

على الرغم من التطورات التي شهدها القسم، إلا أنه يواجه تحديات مستمرة، من أبرزها تقادم بعض الأجهزة وتعرضها لأعطال متكررة، مما يتطلب جهداً إضافياً من الكوادر الهندسية. كما تعاني الشعبة من نقص في عدد الأطباء المختصين بأمراض الكلى، مما يحد من إمكانية توسيع نطاق الخدمة وتلبية الطلب المتزايد.

خدمات يومية شاملة

أشار الدكتور علي ناصيف، رئيس قسم الكلى، إلى أن الشعبة تستقبل يومياً أكثر من 35 جلسة غسيل، بما في ذلك جلسات خاصة للمرضى المصابين بفيروسَي الكبد B وC. بعد التجديد الأخير، ارتفع عدد الأجهزة العاملة إلى 18 جهازاً، مما ساهم في تحسين الأداء وتوزيع الجلسات بشكل أكثر فعالية.

آراء المرضى

أعرب عدد من المرضى عن رضاهم عن التحسن الملحوظ في مستوى الرعاية. وقال نايف عجيب: "الوضع الآن أفضل بكثير، والكوادر تقوم بواجبها بأقصى درجات الالتزام والاهتمام".

جهود مستمرة للتحسين

تسعى إدارة المشفى إلى زيادة القدرة الاستيعابية للشعبة، وتعزيز مهارات الكادر الطبي والتمريضي، بالإضافة إلى توفير قطع الغيار اللازمة وإجراء صيانة دورية لضمان استمرارية الخدمة، خاصة في ظل الضغط المتزايد على وحدات الغسيل في المنطقة.

في ظل تزايد أعداد مرضى القصور الكلوي، تظل شعبة غسيل الكلى في المشفى الوطني باللاذقية مركزاً حيوياً للرعاية المجانية. التحسينات الأخيرة ساهمت في رفع كفاءة الأداء، ولكن التحديات التقنية والبشرية لا تزال قائمة، مما يتطلب دعماً مستداماً لضمان استمرار تقديم الخدمة الصحية بأفضل المعايير.

مشاركة المقال: