كشف تقييم أمريكي حديث أن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة في شهر حزيران/يونيو الماضي، نجحت في تدمير موقع واحد فقط من بين ثلاثة مواقع نووية إيرانية. هذا ما أفادت به شبكة "أن بي سي نيوز" نقلاً عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين مطلعين على الأمر.
وأشار التقرير إلى أن الرئيس الأميركي آنذاك، دونالد ترامب، رفض خطة عسكرية كانت تقترح شن ضربات أكثر شمولاً على البرنامج النووي الإيراني، وهي خطة كان من المتوقع أن تستمر لعدة أسابيع.
وذكرت القناة أن الموقعين الآخرين في إيران لم يتعرضا لأضرار كبيرة.
وأكدت قيادات في الجيش الأميركي أن هذه العملية كانت من بين أعقد المهام العسكرية التي نفذها الجيش الأميركي على مر التاريخ، وأنها حققت نتائج "حاسمة" فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام، أوضح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال دان كاين، أن القوات الأميركية قامت بإخلاء قاعدة العديد الجوية في قطر كإجراء احترازي، قبل تعرضها للهجوم الصاروخي الإيراني. وأشار إلى أن هذه العملية تمت "بناء على طلب ومتابعة مباشرة من الرئيس السابق دونالد ترامب".
وفي أول اعتراف إيراني رسمي، صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بأن المنشآت النووية "تضررت بشدة" جراء القصف الأميركي، مؤكداً وقوع أضرار كبيرة بالمنشآت النووية الإيرانية.
وأضاف المسؤول العسكري أن إحباط الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة العديد يعتبر "إنجازاً كبيراً"، في إشارة إلى نجاح الدفاعات الجوية الأميركية في اعتراض الصواريخ قبل وصولها إلى هدفها.
ونقلت قناة "الجزيرة" القطرية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قوله إن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة ألحقت أضراراً كبيرة بالمنشآت النووية الإيرانية.