الخميس, 17 يوليو 2025 12:47 AM

حلب: تحرك لإدارة السكن الجامعي بعد هتافات "طائفية" تثير الجدل

حلب: تحرك لإدارة السكن الجامعي بعد هتافات "طائفية" تثير الجدل

أثار تداول مقاطع فيديو لناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الثلاثاء 15 من تموز، جدلاً واسعاً. تُظهر المقاطع طلاباً داخل السكن الجامعي في مدينة حلب وهم يرددون شعارات تدعو لحمل السلاح والتوجه إلى محافظة السويداء، وذلك في ظل تصعيد عسكري وأمني تشهده المنطقة الجنوبية منذ أيام.

تضمنت التسجيلات عبارات تمس رموزاً من الطائفة الدرزية، بالإضافة إلى شعارات تحث على حمل السلاح، الأمر الذي أثار استياءً في أوساط الطلاب وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. يأتي هذا في أعقاب قرارات سابقة لوزارة التعليم العالي تحظر التحريض الطائفي داخل الجامعات.

إدارة السكن: تصرفات فردية

أوضح مدير المدينة الجامعية في حلب، محمد جملخي، لعنب بلدي أن إدارة الجامعة تحركت منذ صباح الأربعاء 16 تموز، وقام برفقة رئيس الجامعة بزيارة الوحدات السكنية. وخلال الجولة، تم التأكيد للطلاب على أن هذه التصرفات فردية ولا تعبر عن توجه الجامعة، مع التشديد على أهمية التركيز على الدراسة والاستعداد للامتحانات القادمة. كما طمأنت إدارة السكن الطلاب القادمين من مختلف المحافظات بأنهم تحت رعاية الدولة والجامعة، وأنه لن يتم السماح بحدوث أي تجاوزات مماثلة في المستقبل. وأكد جملخي أنه تم تعزيز التنسيق مع عناصر الأمن العام داخل السكن الجامعي تحسباً لأي طارئ، وأن العناصر الأمنية متواجدة بشكل مستمر كإجراء احترازي لضمان الاستقرار.

في سياق متصل، نظم طلاب من جامعة حلب صباح الأربعاء 16 تموز وقفة في ساحة الجامعة، دعماً لقوات الجيش والأمن العام، لما وصفوه بـ "بسط السيطرة على كامل التراب السوري ووفاء لأرواح الشهداء"، وجرت الوقفة بحضور رئيس الجامعة، محمد أسامة رعدون.

قرار سابق بمنع التحريض

تأتي هذه الحادثة على الرغم من وجود قرار رسمي صادر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أيار الماضي، يحظر بشكل صريح نشر أو تداول أو ترويج أي محتوى يتضمن تحريضاً طائفياً أو يسيء إلى الوحدة الوطنية والسلم الأهلي. ويشمل القرار جميع الوسائل الشفهية أو الكتابية أو الإلكترونية، وينطبق على أعضاء الهيئة التدريسية، والطلاب، والعاملين في الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد العليا. ووفقاً لنص القرار، فإن المخالفين يواجهون عقوبات تأديبية قد تصل إلى الفصل النهائي أو الإحالة إلى القضاء المختص. كما كلفت الوزارة رؤساء الجامعات ومديري المدن الجامعية بالإشراف المباشر على تنفيذ التعليمات.

توترات سابقة

جاء القرار في سياق توترات سابقة شهدتها الجامعات السورية، بعد حملة تجييش طائفي على خلفية تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد، نُسب إلى أحد مشايخ الدروز، وهو ما نفاه الشيخ لاحقاً، ما أدى إلى موجة من الاعتداءات والتهديدات. وفي السياق الميداني، تشهد محافظة السويداء تصعيداً غير مسبوق منذ أيام، مع اندلاع مواجهات في الريف الغربي بين مجموعات مسلحة محلية ومجموعات أخرى قادمة من ريف درعا، قبل دخول القوات الحكومية على خط المواجهات.

مشاركة المقال: