الخميس, 17 يوليو 2025 02:41 AM

سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتعزيز مكافحة حرائق الغابات

سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتعزيز مكافحة حرائق الغابات

وقع وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، اتفاقية تعاون مع مركز “الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” يوم الثلاثاء 15 من تموز، بهدف تعزيز قدرات الدفاع المدني في مجال مكافحة حرائق الغابات. تهدف هذه الاتفاقية إلى رفع كفاءة الاستجابة السريعة والفعالة للحرائق، خاصة في محافظة اللاذقية التي تشهد حرائق متكررة خلال فصل الصيف، وذلك من خلال توفير الدعم الفني واللوجستي لفرق الإطفاء الميدانية.

أكد مساعد مدير إدارة الإغاثة العاجلة في مركز “الملك سلمان”، ناصر بن مطلق السبيعي، لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن زيارة وفد المركز لمواقع الحرائق سمحت لهم بتقييم الجهود الميدانية التي تبذلها فرق الدفاع المدني وتحديد الاحتياجات العاجلة للوصول إلى مناطق الخطر.

من جانبه، شدد مدير البرامج في الدفاع المدني، أحمد قزيز، على أهمية الاتفاقية في هذا الوقت الحرج، مشيراً إلى أن تعزيز قدرات الدفاع المدني ضروري مع بداية فصل الصيف، الذي قد يحمل معه تحديات مناخية كبيرة. وأضاف قزيز أن الاتفاقية تفتح الباب أمام شراكة استراتيجية تركز على تأهيل الكوادر وتوفير المعدات والآليات، مما يساهم في بناء جاهزية عالية لمواجهة الحرائق على المدى القصير والمتوسط.

السيطرة على الحرائق

وكان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، قد أعلن مساء الثلاثاء عن السيطرة الكاملة على حرائق محافظة اللاذقية بعد 12 يومًا من العمل المتواصل. واعتبر أن هذه نهاية مرحلة الاستجابة العاجلة وبداية مرحلة لا تقل أهمية عن حماية الغابات المتبقية واستعادة ما دمرته النيران.

وحذر من أن الكارثة الحقيقية لا تكمن فقط فيما تمت خسارته، بل في تداعياته المستقبلية، ومنها خطر الانجراف وفقدان التربة والغطاء النباتي، في ظل موجة جفاف وتغير مناخي هي الأسوأ منذ عقود. وأشار الصالح إلى أن الوزارة ستبدأ قريبًا بتركيب نظام إنذار مبكر للحرائق ضمن خطة متكاملة، تشمل إنشاء منظومة وطنية لحماية الغابات وتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية. وشدد على أن النار انتهت، لكن المهمة لم تنته، ومن اليوم تبدأ المهمة الحقيقية لإعادة الحياة إلى هذه الجبال.

بدوره، أكد محافظ اللاذقية، محمد عثمان، أن الحرائق دمرت أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات الحراجية، منها 2200 هكتار من الأراضي الزراعية، وتضررت 45 قرية، فيما بلغ عدد العائلات المتضررة نحو 1200 عائلة.

حرائق اللاذقية تحت السيطرة.. التحذير مما بعد الكارثة
مشاركة المقال: