أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، عن انتهاء عمليات إخماد الحرائق التي اندلعت في جبال محافظة اللاذقية. وأكد أن تضافر الجهود الوطنية والشعبية والدولية كان له دور حاسم في السيطرة على النيران ومنع انتشارها.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ اللاذقية محمد عثمان، أوضح الصالح أن فرق الإطفاء واجهت صعوبات جمة، من بينها وجود الألغام ومخلفات الحرب، بالإضافة إلى الرياح المتقلبة والتضاريس الوعرة. وأشار إلى أن الوزارة اعتمدت على مركز الإنذار المبكر، واستخدام طائرات "درون"، وصور الأقمار الصناعية لتحديد مواقع النيران بدقة عالية.
وأضاف الصالح أن الوزارة تعمل على إطلاق نظام إنذار مبكر للحرائق قريباً، وذلك ضمن خطة وطنية شاملة تهدف إلى حماية الغابات. وشدد على أن المرحلة القادمة ستركز على إعادة الحياة إلى المناطق التي تضررت جراء الحرائق.
من جانبه، صرح المحافظ عثمان بأن الحرائق قد أتت على أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات، وتسببت في تضرر 45 قرية. وأوضح أن عدد العائلات المتضررة وصل إلى نحو 1200 عائلة، مؤكداً على البدء في تنفيذ خطة شاملة لإعادة التأهيل وتعويض المتضررين، وذلك بالتنسيق مع مختلف الوزارات المعنية.