أقامت وزارة التنمية الإدارية ندوة بعنوان "سفراء الخدمة: كيف نقدم تجربة مواطن متميزة؟" في دمشق، بهدف تطوير مهارات موظفي الصف الأمامي وتعزيز دورهم في تحسين الخدمات الحكومية وزيادة رضا المواطنين.
خلال الندوة التي أقيمت في مبنى الوزارة، قدم المهندس المهند السبيعي، الخبير في تصميم تجربة المتعاملين وتطوير حلول التواصل، محاضرة حول أسس التفاعل الفعال مع المراجعين وأهمية بناء ثقافة خدمة تعتمد على التمكين الذاتي والتواصل الإنساني والاستماع للملاحظات، مما يسهم في تحسين الخدمات ورفع كفاءة الأداء المؤسسي.
أوضح السبيعي أن تطوير تجربة المواطن يبدأ من داخل المؤسسة، من خلال تمكين الموظف من فهم سلوك المستفيد وتوقعاته، وتقديم الخدمة بأسلوب شخصي ومهني يترك أثراً إيجابياً في كل نقطة تواصل، مع التأكيد على أهمية تحويل الملاحظات والشكاوى إلى فرص للتطوير المستمر.
من جانبها، أشارت المهندسة نسرين بلال العاملة في وزارة الإدارة المحلية والبيئة إلى أن الندوة كانت مفيدة في رفع وعي الموظفين بدورهم كممثلين عن المؤسسة أمام المواطنين، مؤكدة أن رضا المراجع هو الهدف الأساسي لأي عملية تقديم خدمة.
وشددت ياسمين صيموعة، إحدى المشاركات، على أهمية إتقان مهارات التواصل والتفاعل مع المواطنين وفق المعايير العالمية، لما له من تأثير مباشر على الصورة الذهنية للمؤسسات الحكومية وجودة الخدمات المقدمة.
شارك في الندوة عدد من العاملين في الجهات العامة، وخاصة من مراكز خدمة المواطن، ممن يتطلب عملهم اليومي تواصلاً مباشراً مع طالبي الخدمة.
تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة فعاليات تنظمها وزارة التنمية الإدارية لرفع كفاءة موظفي الصف الأمامي، وتعزيز مفهوم تجربة المواطن كمحور رئيسي في التحول المؤسسي، من خلال برامج تدريبية مستمرة تُنفذ بالتوازي مع جهود تبسيط الإجراءات وإعادة هندسة العمليات، بهدف تحسين جودة الخدمات الحكومية وتعزيز ثقة المواطن بالمؤسسات العامة.