الأربعاء, 16 يوليو 2025 05:36 AM

مشفى المجتهد بدمشق في حالة استنفار قصوى إثر غارات السويداء: اكتظاظ وإغلاق لغرف العمليات

مشفى المجتهد بدمشق في حالة استنفار قصوى إثر غارات السويداء: اكتظاظ وإغلاق لغرف العمليات

يشهد قسم الإسعاف في مشفى المجتهد بدمشق ازدحاماً كبيراً مع استمرار وصول المصابين، خاصة بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت آليات للجيش السوري ونقاطاً عسكرية في السويداء. يتزامن ذلك مع نقص حاد في كوادر التمريض والأطباء، بالإضافة إلى نقص المستلزمات الطبية الإسعافية والجراحية.

أوضح مدير مستشفى المجتهد، محمد الحلبوني، لتلفزيون سوريا أن تدبير الحالات يتم في ظل ظروف بالغة الصعوبة، خاصة مع الحاجة الماسة للكوادر الطبية بمختلف الاختصاصات والأعداد الكبيرة من المصابين منذ يوم أمس. وأضاف الحلبوني: "نحن نعمل كما لو أننا في مركز العاصفة! ونبذل أقصى الجهود في التعامل مع أوضاع المرضى وتقديم الخدمات لهم، ولا نزال في حالة استنفار كامل".

كما أشار الحلبوني إلى تحويل بعض الحالات المستقرة إلى مستشفى الشيخ زايد الواقع على طريق المطار، وذلك بسبب الضغط الكبير ونقص عدد الأسرّة وغرف المرضى، نتيجة تحويل الحالات من مستشفيات درعا إلى دمشق.

أما عن حالة المصابين، فقد أفاد الطبيب يزن ديوب، الاختصاصي في الجراحة العامة، بأن معظم الإصابات تتركز في الرأس والصدر والبطن والأطراف، بالإضافة إلى الأذيات العصبية والوعائية العظمية، والتي تعتبر الأخطر في الوقت الراهن. ولفت ديوب أيضاً إلى إيقاف العمليات "الباردة" وتأجيلها حالياً، بسبب الضغط الكبير على غرف العناية وجداول العمليات المخصصة للحالات الحرجة، فضلاً عن سوء التنسيق بين المستشفيات في دمشق.

وتابع: "أسرّة العناية ممتلئة منذ الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم أمس، ويشغل المصابون 34 سرير عناية حتى هذه اللحظة، مع استمرار توافد الإصابات".

وكان المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد نشر اليوم أنه و"بتوجيهات من المستوى السياسي بدأ جيش الدفاع مهاجمة آليات عسكرية تابعة للنظام السوري منها دبابات وناقلات جند مدرعة وقاذفات صاروخية في السويداء لعرقلة وصولها إلى المنطقة".

مشاركة المقال: