تستعد إيران لعقد محادثات ثنائية مع كل من روسيا والصين، وهما شريكان آسيويان رئيسيان، وذلك على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي تعقد اليوم (الثلاثاء). تأتي هذه الخطوة في ظل سعي طهران إلى تعزيز دعمها الإقليمي بعد المواجهة الجوية التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل الشهر الماضي.
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن هذه الاجتماعات المرتقبة، قائلاً: «سنعقد اجتماعات ثنائية مع وزير الخارجية الصيني، الذي له بطبيعة الحال أهميته الخاصة في ظل الوضع الحالي، وكذلك مع وزير الخارجية الروسي». وتكتسب هذه اللقاءات أهمية خاصة في ظل التطورات الأخيرة.
تعد منظمة شنغهاي للتعاون تجمعاً أمنياً وسياسياً يضم 10 دول تقع في منطقة أوراسيا، من بينها الصين وروسيا والهند وباكستان وإيران. وتستضيف مدينة تيانجين في شمال الصين الاجتماع الخامس والعشرين لوزراء خارجية المنظمة.
وفي سياق متصل، كانت إسرائيل والولايات المتحدة قد شنتا في يونيو (حزيران) الماضي ضربات على منشآت نووية إيرانية، زعمتا أنها جزء من برنامج يهدف إلى امتلاك سلاح نووي. إلا أن طهران تنفي بشدة وجود أي خطط لديها من هذا القبيل.
منذ إعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترمب، عملت طهران على توطيد علاقاتها مع موسكو من خلال اتفاق استراتيجي مدته 20 عاماً، وكذلك مع بكين التي تشتري ما يصل إلى 90 في المائة من صادرات النفط الإيراني.
وفي ختام حديثه، أشار عراقجي إلى أن «منظمة شنغهاي للتعاون تنفتح تدريجياً على الساحة العالمية، بمعنى أنها تتجاوز الساحة الإقليمية تدريجياً، ولديها عدد من القضايا المختلفة على جدول أعمالها، بما يشمل المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية».
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الشرق الاوسط