دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة الاشتباكات المسلحة التي اندلعت بين عشائر بدوية ومسلحين دروز في محافظة السويداء جنوبي سوريا إلى 37 قتيلاً.
وذكر المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرًا له، في وقت مبكر من صباح الاثنين، أن الاشتباكات المسلحة والقصف المتبادل في حي المقوس شرقي مدينة السويداء ومناطق أخرى في المحافظة أسفرت عن مقتل 37 شخصًا، بينهم طفلان (27 من الدروز بينهم طفلين، و10 من بدو السويداء)، بالإضافة إلى نحو 50 جريحًا، بينهم أطفال وآخرون في حالات حرجة.
في المقابل، ذكرت قناة "الإخبارية السورية" الرسمية، مساء الأحد، أن الحصيلة الأولية للاشتباكات تشير إلى سقوط خمسة قتلى وأكثر من 20 مصابًا، بينهم طفل وامرأة، بعضهم في حالة حرجة.
وتعد هذه الاشتباكات أحدث موجة من العنف في السويداء، بعد شهرين من المواجهات بين مقاتلين دروز والأجهزة الأمنية السورية في أبريل/نيسان ومايو/أيار.
وقد انتشرت قوى الأمن الداخلي السورية على الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظتي درعا والسويداء بهدف "منع امتداد الخلافات إلى المناطق المجاورة، والعمل على احتواء أي تداعيات أمنية محتملة... في ريف درعا الشرقي بشكل خاص، وضمان سلامة المواطنين في جميع المناطق القريبة من مواقع التوتر"، وفقًا لتصريحات قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة درعا العميد شاهد جبر عمران، لوكالة الأنباء السورية (سانا).
ودعا عمران وجهاء العشائر والفعاليات الاجتماعية إلى المساهمة الفاعلة في دعم جهود التهدئة والحفاظ على النسيج الاجتماعي بين المحافظتين.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تأتي الاشتباكات "على خلفية حوادث احتجاز متبادل بين مسلحين محليين وعشائر من المنطقة، عقب اعتداء مسلح تعرض له شاب من أبناء السويداء على طريق دمشق – السويداء قبل أيام".
ونقلت "سانا" عن محافظ السويداء مصطفى البكور، الأحد، دعوته أطراف الخلاف إلى "ضبط النفس والاستجابة للنداءات الوطنية الداعية للإصلاح"، مؤكدًا أن "الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين واستعادة الحقوق"، وحذّر من محاولات إيقاع الفتنة أو دفع الأمور نحو الطريق المسدود".
وقال حمود الحناوي شيخ عقل المسلمين الموحدين الدروز، في بيان أورده التلفزيون السوري في وقت سابق الأحد، إن "الكرامة لا تُصان بالسلاح بل بالعقل، ولا تُسترد بالخطف بل بالحكمة".