كشفت المستشرقة الإسرائيلية سمدار بيري عن أهمية انضمام الرئيس الجديد لجهاز المخابرات السوري، حسين سلامة، إلى الوفد رفيع المستوى المرافق للرئيس السوري أحمد الشرع (الجولاني) في زيارته لأذربيجان. وأشارت بيري، المحللة للشؤون العربية في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، إلى تأكيد مصدر دبلوماسي لوكالة الأنباء الفرنسية عن لقاء مرتقب بين مسؤول سوري رفيع ومسؤول إسرائيلي في أذربيجان، مرجحة أن يكون المقصود هو رئيس المخابرات، سلامة.
ووفقًا لمصدر أذربيجاني رفيع المستوى، فإن هذا الاجتماع، إن عقد، يأتي بعد تأكيد البلدين إجراء محادثات في إطار ترتيب أمني وليس اتفاق تطبيع. وأضافت بيري أن الاجتماع سيركز على الوجود الإسرائيلي في سوريا، مشيرة إلى تقارير سابقة عن لقاء الشرع برئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، في أبو ظبي، وهو ما نفاه هنغبي لاحقًا.
وأكدت بيري، اعتمادًا على مصادر سياسية رفيعة في تل أبيب، أن المصالحة وتحسين العلاقات مع إسرائيل هما جوهر المفاوضات غير المباشرة بين الإسرائيليين والسوريين. ووصل الشرع إلى باكو برفقة وزير خارجيته أسد حسن الشيباني، ووزير الطاقة محمد البشير، للقاء الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وبرفقة رئيس جهاز المخابرات في خطوة مفاجئة.
وأشارت المستشرقة إلى أن الزيارة تأتي على خلفية إغلاق السفارة الأذربيجانية في سوريا عام 2012 وإعادة فتحها في شباط الماضي بعد 13 عامًا من الانقطاع. وترى الباحثة الأذربيجانية لالا خليل زاده أن أذربيجان أرسلت مساعدات إلى سوريا وتعتزم المطالبة بتحسين كبير في العلاقات مع إسرائيل إذا طلبت سوريا نقل خط أنابيب نفط من أذربيجان إلى أراضيها.
وقال دبلوماسي أذربيجاني رفيع المستوى لصحيفة (YNET) العبرية إن أذربيجان تفتخر بدور الوسيط بين سوريا وإسرائيل، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي المترددة في المضي قدمًا في الاتفاق. وأوضحت المستشرقة أن إسرائيل أعربت عن غضبها إزاء عنف قوات الأمن السورية ضد الدروز في سوريا، مؤكدة أن مبعوثي الرئيس السوري أبدوا تفهمهم لقضية الدروز في سوريا.