شهدت بلدة "تسيل" في ريف "درعا" الغربي، مساء أمس السبت، توتراً على خلفية خلاف بين عدد من الأهالي وعناصر يعملون ضمن صفوف الأمن العام، وفقاً لما أفاد به مراسلو صفحات محلية.
وذكرت صفحة "درعا 24" نقلاً عن مصدر محلي، أن التوترات نشأت نتيجة لعودة عناصر سابقين في تنظيم "داعش" إلى البلدة، وهم من أبنائها. التحق بعضهم مؤخراً بالأمن العام، بينما يحتمي آخرون منهم بعناصر من قرى مجاورة يعملون أيضاً في الجهاز ذاته، وكانوا قد عملوا معهم سابقاً في التنظيم.
وأشار المصدر إلى أن الخلاف الذي نشب أمس بين الطرفين كان السبب المباشر في خروج مظاهرة شعبية طالبت بخروج هؤلاء العناصر من البلدة. يذكر أن التنظيم الذي انتهى تواجده في عام 2018، تسبب بمعاناة كبيرة للأهالي، حيث منع التلفاز والإنترنت، وأغلق المدارس، ونفذ عناصره عشرات الإعدامات الميدانية بحق الأهالي، الذين اتحدوا مع فصائل الجيش الحر في المعارك ضده.
من جهتها، ذكرت صفحة "حدث نوى" أن حالة من الغضب الشعبي تسود البلدة، بعد قيام بعض العناصر ممن كانوا سابقاً في "جيش خالد بن الوليد" المبايع للتنظيم، بإطلاق النار بشكل مباشر على مدنيين، دون الإشارة إلى وقوع إصابات.
وكان "جيش خالد بن الوليد" يسيطر على منطقة حوض اليرموك بما فيها تسيل، وقد تأسس من خلال اندماج جماعات مرتبطة بداعش، وخاضت فصائل الجيش الحر العديد من المعارك ضده.
وطالب ناشطون وناشطات الحكومة السورية بالتحقيق في الاتهامات، والتأكد من خلفيات العناصر الجدد المنضمين لجهاز الأمن العام.