اللاذقية – نورث برس – أعلن "صندوق مساعدات سوريا" يوم السبت عن تخصيص تمويل طارئ بقيمة 500 ألف دولار أمريكي لدعم جهود الدفاع المدني السوري في مواجهة الحرائق المدمرة التي اندلعت في غرب وشمال غرب البلاد منذ 30 يونيو/حزيران الماضي.
وفي وقت سابق، صرح آدم عبد المولى، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، بأن فرق الأمم المتحدة تجري تقييمات عاجلة لتقدير حجم الكارثة والاحتياجات الإنسانية الملحة في ريف اللاذقية.
ونقل الموقع الرسمي للصندوق عن أندريا كوادن، المديرة التنفيذية للصندوق، قولها: "في ظل الحرائق المدمرة التي تجتاح سوريا، يلتزم الصندوق بدعم المجتمعات المتضررة." وأضافت: "نحن نعمل على تقديم دعم فوري من خلال شريكنا الموثوق، الدفاع المدني السوري، للمساهمة في إنقاذ الأرواح وحماية الفئات الأكثر ضعفاً، والبدء في مسار التعافي." وأكدت على الحاجة الملحة للتحرك السريع لتلبية الاحتياجات الإنسانية.
وأوضحت كوادن أن التمويل سيُستخدم لإضافة جزء مخصص للاستجابة لحرائق الغابات ضمن المنحة الحالية المخصصة للدفاع المدني مع الصندوق، مما يسمح بالنشر السريع للفرق المتخصصة، وتوفير معدات الوقاية، وخراطيم المياه، والوقود، وقطع الغيار لمعدات الإطفاء في المناطق الأكثر تضرراً. وأشارت إلى أن الحرائق تسببت في تدمير الأراضي الزراعية ونزوح العائلات، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية للمجتمعات الضعيفة.
من جانبه، صرح وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، عبر منصة "إكس"، بأن فرق الإطفاء تمكنت من وقف امتداد النيران على كافة المحاور، معتبراً ذلك خطوة هامة نحو السيطرة على الحرائق. وأضاف الصالح أن الوضع يتجه نحو السيطرة والانتقال إلى عمليات التبريد الشامل، وأن غرفة العمليات قيمت الوضع بأنه الأفضل منذ عشرة أيام. وأشار إلى استمرار التهديدات بسبب حركة الرياح، مؤكداً السعي لمنع أي تجدد لتوسع النيران.
تحرير: مالين محمد