الأحد, 13 يوليو 2025 06:08 AM

الرقة على صفيح ساخن: اشتباكات وهجمات تهز أركان "قسد" وسط تراجع الدعم الدولي

الرقة على صفيح ساخن: اشتباكات وهجمات تهز أركان "قسد" وسط تراجع الدعم الدولي

تشهد مدينة الرقة ومحيطها تصعيدًا ميدانيًا متسارعًا منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم، حيث تتصاعد الاشتباكات والهجمات المسلحة التي ينفذها أبناء المدينة ضد مواقع ميليشيا "قسد". يأتي هذا التصعيد وسط حالة توتر غير مسبوقة وتراجع ملحوظ في الغطاء الدولي الداعم لها.

أكدت مصادر ميدانية لـ"زمان الوصل" اندلاع اشتباكات عنيفة في حي باب بغداد ومحيط السور الأثري داخل المدينة. بالتزامن مع ذلك، شهدت المنطقة استنفارًا واسعًا من قبل "قسد"، التي استخدمت القنابل المضيئة وأطلقت النار بشكل متقطع حتى ساعات الفجر.

وفي تطور لافت، تعرضت نقطتان عسكريتان تابعتان لميليشيا "قسد" في غرب الرقة لهجمات مسلحة. استهدفت الهجمة الأولى نقطة قرب نهر الفرات في بلدة الجرنية، حيث تم إحراق النقطة والاستيلاء على الأسلحة الموجودة فيها. أما الهجمة الثانية، فقد استهدفت نقطة قرب بلدة المنصورة. وسط هذه الأحداث، تم توجيه تحذيرات للمدنيين بالابتعاد عن مقرات وآليات الميليشيا تحسبًا لجولة جديدة من المواجهات.

تزامن التصعيد العسكري مع تحرك عشائري غير مسبوق، حيث أصدرت عدة عشائر محلية بيانات أعلنت فيها سحب الغطاء الاجتماعي عن أبنائها المنخرطين في صفوف "قسد"، مطالبة بوقف التعاون معها ورحيلها عن المنطقة.

أعلن الشيخ فواز البيك، أحد وجهاء عشيرة السخاني، في بيان رسمي "وقف أي تعاون مع قسد ورفض الصمت عن ممارساتها"، داعيًا إلى انسحابها الفوري من الرقة.

كما أصدرت عشيرة البوسريا بيانًا مماثلًا طالبت فيه أبنائها بقطع العلاقة مع "قسد"، والانسحاب من مشروع "لا يمثل العشائر ولا يخدم أهل المنطقة"، بحسب نص البيان.

تأتي هذه التطورات في ظل تراجع نفوذ "قسد" الشعبي، واتساع الفجوة بينها وبين المكوّنات الاجتماعية في شرقي سوريا، خصوصًا بعد تواتر الاتهامات بشأن الفساد والقمع والاستئثار بالسلطة، ما دفع العديد من الوجهاء والعائلات إلى رفع الغطاء التقليدي عن تعاونهم السابق مع الميليشيا.

زمان الوصل

مشاركة المقال: