الإثنين, 14 يوليو 2025 11:52 PM

درعا وإربد نحو التوأمة: مباحثات لتعزيز التعاون الاقتصادي وتسهيل الاستثمار

درعا وإربد نحو التوأمة: مباحثات لتعزيز التعاون الاقتصادي وتسهيل الاستثمار

استقبلت محافظة درعا وفدًا من محافظة إربد الأردنية، برئاسة محافظ إربد رضوان العتوم، بهدف تفعيل اتفاقية توأمة بين المحافظتين. وذكر مراسل عنب بلدي في درعا أن الوفد، الذي ضم رئيسي غرفة التجارة والصناعة ومدير مركز "جابر" الحدودي محمد السواعير، وصل اليوم الثلاثاء 8 من تموز، وعقد اجتماعًا مع محافظ درعا وأعضاء المكتب التنفيذي ورئيسي غرفة الزراعة والتجارة في درعا استمر لأكثر من ثلاث ساعات.

أوضح محافظ إربد، رضوان العتوم، لعنب بلدي أن الاجتماع تناول آليات التوأمة بين درعا وإربد، مؤكدًا أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية. وأشار إلى أن محافظ درعا سيقوم بزيارة مماثلة إلى إربد لتوقيع اتفاقية التوأمة رسميًا.

وأضاف العتوم أن رئيسي غرفة التجارة والصناعة بحثا خلال الاجتماع البيئة الاستثمارية بين البلدين، لافتًا إلى وجود أكثر من 400 مستثمر سوري في إربد، وأن اللجان المختصة تعمل على إعداد وثيقة أهداف بناءً على نتائج هذا اللقاء.

من جانبه، أكد محافظ درعا، أنور طه الزعبي، لعنب بلدي أن الزيارة تعكس عمق العلاقة بين المحافظتين، حيث جرت مناقشة القضايا الاقتصادية والصناعية والاستثمارية وسبل تطويرها، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات عمل المستثمرين وتبادل الخبرات في مجال التنمية الإدارية. وأشار إلى أن سوريا تسعى لزيادة حجم الاستثمارات وتنمية الكفاءات، بهدف النهوض بمحافظة درعا من خلال التعاون مع الدول الصديقة، بما يسهم في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي وتشجيع الاستثمار.

معبر درعا القديم قيد النقاش

أفاد محافظ درعا، أنور طه الزعبي، أن الاجتماع تناول أيضًا موضوع إعادة فتح معبر "الرمثا" (معبر درعا القديم)، دون تحديد موعد زمني محدد لذلك. وأضاف أن الجانبين ناقشا التحديات التي تواجه عمل المعابر، بما في ذلك عبور الشاحنات والرسوم المفروضة عليها.

يُعتبر معبر "درعا القديم"، الواقع على الحدود السورية الأردنية من جهة درعا البلد، من أقدم المعابر في سوريا، ويمثل شريانًا حيويًا للنقل والتجارة بين البلدين، حيث يربطهما بدول الخليج العربي عبر الأردن، وبأوروبا عبر سوريا. ويطل المعبر بشكل مباشر على مدينة درعا، وقد تم استبداله في السنوات الأخيرة بمعبر "نصيب- جابر" الأبعد عن المدينة.

وفي حين يطالب سكان درعا البلد بإعادة فتح معبر "الرمثا"، تتركز الجهود السورية والأردنية على توسيع وتأهيل معبر نصيب- جابر، الذي أعيد تشغيله على مدار 24 ساعة في آذار 2025. وفي أيار الماضي، أعلنت السلطات السورية أن المعبر جاهز لاستقبال 12 ألف مركبة يوميًا، وسط مشروع لتطوير البوابات وصالات الاستقبال بهدف تسريع عمليات الفحص والجمارك وتقليل وقت الانتظار للمسافرين والشاحنات.

مشاركة المقال: