السبت, 12 يوليو 2025 10:34 PM

حلب تستعيد بريقها: تأهيل قلعة حلب و"دوار الموت" يعيدان الحياة إلى المدينة

حلب تستعيد بريقها: تأهيل قلعة حلب و"دوار الموت" يعيدان الحياة إلى المدينة

يشهد القادم إلى حلب من جهة دمشق حركة دؤوبة لورش العمل التي تعنى بإعادة تأهيل مستديرة أبو فراس الحمداني، المعروفة بـ "دوار الموت". هذه المستديرة، التي طالما أهملت خلال عقود النظام البائد على الرغم من موقعها الاستراتيجي عند المدخل الغربي للمدينة، تشهد اليوم عمليات تجميل واسعة.

هذه العمليات، التي تمولها إحدى الشركات الصناعية الحلبية في إطار حملة "لعيونك يا حلب" ومبادرة "رح ترجع أحلى"، تسير بخطى متسارعة لتجنب عرقلة حركة المرور في هذا الشريان الحيوي. وقد تم وضع مخطط نهائي يراعي خصوصية المدينة وتراثها الحضاري والإنساني.

علمت "الوطن" أنه من المزمع وضع مجسم مهيب لقلعة حلب في وسط المستديرة، وتطويق محيطها بمجسمات لأبواب حلب التاريخية الثمانية التي كانت تحيط بالمدينة القديمة: باب أنطاكية، باب الأحمر، باب النيرب، باب النصر، باب الفرج، باب المقام، باب الحديد، وباب الجنان. هذا التصميم الجديد سيضفي رونقاً خاصاً على "دوار الموت"، المشهور بحوادث المرور، ويحوله إلى مدخل يليق بتاريخ حلب.

أما قلعة حلب، فهي الأخرى تستعد لاستعادة ألقها من خلال سلسلة من عمليات التأهيل. بدأت هذه العمليات بإضاءة سور القلعة، وستشمل لاحقاً بنيتها الداخلية ومحيطها.

بعد طول انتظار، كشفت قلعة حلب عن جمالها ليلاً بإضاءة سورها الأثري بشكل تجريبي، مما أضفى أجواء من البهجة على مرتادي مقاهي القلعة. هذا التأهيل يندرج ضمن مشروع "شهباء من جديد" بتمويل من شركة الحسن الدولية وإشراف مديرية الآثار والمتاحف.

يشمل المشروع، بالإضافة إلى إنارة السور الخارجي، تركيب إضاءة داخلية وكاميرات مراقبة لتعزيز الأمن، وتوفير إنترنت مجاني داخل القلعة ومحيطها، وإقامة أكشاك خدمية للزوار، وتأهيل الجامع الصغير، وإصلاح الزجاج المعشّق في قاعة العرش، واستكمال الأبواب الخشبية والحديدية الناقصة، وإعادة تأهيل الحمّامات القديمة، وتجهيز شبكة المياه.

تشمل أعمال التأهيل أيضاً الساحة الخارجية، واستكمال أشجار النخيل الناقصة، وزراعة أشجار جديدة مزودة بإضاءة ليلية. وعند مدخل القلعة، سيجد الزوار رمز (QR) تفاعلي يظهر خريطة توضيحية للمواقع الأثرية داخل القلعة مع شرح مبسط لكل معلم.

الوطن- خالد زنكلو

مشاركة المقال: